الأردن .. الحركة الإسلامية في مخيم "الوحدات" تقيم مهرجاناً نصرةً لفلسطين

أقامت الحركة الإسلامية في مخيم الوحدات (شرق العاصمة عمان) مهرجاناً جماهيرياً بعنوان "واقتربت عودتنا"، نصرةً ودعماً للمقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين، ورفضاً لممارسات الاحتلال بحق المدنيين في الضفة الغربية.
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات، إن "المقاومة المتصاعدة في الضفة والقطاع وكل فلسطين، هي أمل الأمة بالتحرير والعودة، وهي الخيار الاستراتيجي لإنهاء الاحتلال في فلسطين، وللدفاع عن الأردن والأمة، في مواجهة الأخطار والتهديدات والسياسات العدوانية لليمين الصهيوني المتطرف".
وأوضح الذنيبات "نعلن وقوف الشعب الأردني مع المرابطين في القدس والأقصى، ومع المقاومين في الضفة والقطاع، ونؤكد تمسّكنا بحقّ العودة؛ حقًّا مقدّسًا لن تنازل عنه أو تفريط".
وأكد وقوف الحركة "مع الأهل في فلسطين غير هيّابين أو مترددين، فإن لم نملك اليوم شرف مشاركتِهم نضالَهم وجهادَهم ودفاعَهم عن القدس وفلسطين، فلا أقلّ من دعمهم ومساندتهم”.
وتابع المراقب العام: لقد أرسلت المقاومة رسائلها للاحتلال "بأن القدس والمسجد الأقصى خطّ أحمر، وبأن جرائمه بحقّ الشعب الفلسطيني لن تمرّ بغير حساب، وبأن الفلسطينيين لن يتألموا وحدهم".
وأشار الذنيبات إلى أن "مخيم الوحدات، ما زال شاهدًا حيًّا على جريمة العصرٍ، وعلى نكبة شعبٍ آمِنٍ هُجّرَ من أرضه ظلمًا وعدوانًا بغير حقّ، وها نحن اليوم نجتمع ونحتشد هنا، لنؤكد الإصرار والتمسّك بحقّ العودة الكاملة لكل لاجئ ولاجئة، إلى فلسطين كلّ فلسطين، من البحر إلى النهر".
وأكد أن حق العودة "حقٌ شرعيٌ ثابتٌ وأصيل، لا تراجع عنه ولا تنازل ولا تعويض، وهو لا ينتهي ولا يسقط بالتقادم".
إلى ذلك، أشار عبد السلام منصور، متحدثاً عن أبناء مخيم الوحدات إلى سعي مخيمات اللجوء الفلسطيني في الأردن إلى زرع حب فلسطين في قلوب الأجيال الحالية والقادمة، و"من واجب القضية الفلسطينية علينا أن ندعمها بالفعاليات والمسيرات والمهرجانات على اختلافها".
وأضاف: "نحن مستمرون في دعم المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، ودعم صمود الشعب الفلسطيني أرضه ووطنه، ونحن كلاجئين فلسطينيين نرى أن العودة باتت قريبةً، ونحن نستعد للعودة إلى ديارنا على أرض فلسطين".
وفي كلمة له، قال رئيس "الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين" (أهلية) كاظم عايش: "نحن نتحدث عن الحقوق التي اعترفت بها الشرعية الدولية، ومن ذلك حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو حق ثابت ولا يستطيع أحد أن يتنازل عن هذا الحق في العودة إلى دياره وأرضه وقراه".
وأضاف: "اللاجئ الفلسطيني له حق تقرير المصير دون تدخل أي جهةٍ كانت، ومنع الشعب الفلسطيني من العودة هو جريمة دولية يعاقب عليها المجتمع الدولي، وما يقوم به الاحتلال يعتبر جريمة دولية، ولكن المجتمع الدولي لا يفعل شيئاً".
ولفت: "نحن نشاهد اليوم الجيل الرابع من أبناء الشعب الفلسطيني، هو الذي يذيق العدو مرارة الاحتلال الظالم الذي يمارس على أرض فلسطين".