"الشعبية" تدعو لإفشال مخططات الاحتلال بتشغيل مطار "رامون"

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير) الشعب الفلسطيني لإفشال مخططات الاحتلال بتشغيل مطار "رامون" الإسرائيلي.
وأكّدت الجبهةُ في بيان لها تلقته "قدس برس" أنّ "عودة الحديث عن مخطّطات العدوّ الصهيونيّ لتشغيل مطار رامون لسكّان الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة سيفشلُها شعبُنا الفلسطينيّ، الذي يعي تماما مخاطرَ هذه الخطوة الصهيونيّة التي تهدفُ إلى عزله عن عمقه وامتداده العربي".
ودعت جماهيرَ الشعب الفلسطيني إلى رفض السفر عبر مطار "رامون"، باعتباره "تكريسا لوقائعَ يفرضُها الاحتلالُ ضمن مخطّطات الضمّ والإلحاق والتبعيّة، عدا عن توفير دعمٍ للاقتصاد الصهيوني، وتأكيدا على سياسة الفصل العنصري التي يمارسها العدوّ ضدّ شعبنا".
وطالبت الجبهة السلطةَ الفلسطينيّةَ واللجنةَ الإداريّة في قطاع غزّة إلى "اتّخاذ الإجراءات اللازمة، التي تُفشل مخطّطات العدوّ بسفر المواطنين الفلسطينيّين عبر مطار رامون، ومنعه من استغلال حاجة المواطنين للسفر"، داعيةً إلى بذل جهودٍ مع الأشقاء العرب من أجل "تخفيف معاناتهم في السفر عبر معبري رفح والكرامة".
وكان تقرير صحافي إسرائيلي، أشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتزم الموافقة على سفر سكان من قطاع غزة إلى تركيا عبر مطار "رامون" الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
ونقلت القناة /12/ الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن التوقعات تشير إلى أن "أولى الرحلات التي قد تنقل غزيين إلى تركيا، قد تنطلق في تموز/ يوليو المقبل".
ويستخدم سكان الضفة مطارات أردنية للسفر إلى الخارج، فيما يستخدم سكان قطاع غزة المطارات المصرية.
وتم افتتاح مطار رامون الدولي، الواقع بالقرب من مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر في كانون الثاني/يناير 2019.
وطُرحت فكرة استخدام المطار للفلسطينيين لأول مرّة خلال لقاء وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس؛ مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس في السابع من تموز/ يوليو من العام الماضي، ضمنَ حُزمة التسهيلات مقابل وقف السلطة التوجّه للمحكمة الجنائيّة الدوليّة لجرائم الحرب، وقبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة.
وشيدت السلطة الفلسطينية مطاراً دولياً في غزة، بعد تأسيسها، لكن الاحتلال دمّره خلال الانتفاضة الثانية عام 2000، ولم تسمح بإعادة بنائه.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت برنامجا تجريبيا لسفر الفلسطينيين من مطار رامون إلى أوروبا، إثر ضغوط أميركية بهذا الشأن، وأول رحلة نظمت إلى لارنكا القبرصية في 22 آب/ أغسطس 2022.