وزيرة إسرائيلية تصف قادة الأمن الإسرائيلي بمرتزقة "فاغنر"

هاجمت وزيرة الاستيطان اليمينية المتشددة، أوريت ستروك، كلا من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، والمفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، اليوم الإثنين، لنشرهم بيانا مشتركا وصفوا فيه هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بـ "الإرهابية" .
ونقلت /هيئة البث/ الإسرائيلية عن ستروك قولها: "لقد أصدروا خطابا حول الإرهاب القومي اليهودي. من أنتم؟ مجموعة فاغنر" (المرتزقة الروس الذين تمردوا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين).
وتابعت: "من أنتم لتوجهوا مثل هذا الخطاب من وراء الحكومة؟ كيف لهؤلاء أن يحدثوننا عن الأخلاق؟". وقالت ستروك إنها ضد الاضطرابات التي تم خلالها إحراق منازل الفلسطينيين وتخريب الممتلكات في القرى الفلسطينية، لكنها قالت إنه "من المخجل والعار أن نسمي هذه الأحداث إرهابا قوميا".
وأثارت تصريحات ستروك ردود فعل إسرائيلية منددة بها، حيث قال رئيس حزب (المعسكر الوطني) بيني غانتس: "إن المقارنة بين رؤساء الأجهزة الأمنية وقوات فاغنر لهي وصمة عار أخلاقية ومساس بأمن الدولة". على نتنياهو إقالة أوريت ستروك اليوم، كل دقيقة تعمل فيها كوزيرة في الحكومة هي رسالة تدل على فوضى أمنية، وتشجيع للفوضويين وضرر للجيش، والشاباك وشرطة إسرائيل، لم تعد تكفي الإدانات، بل ينبغي الانتقال للعمل، حان الوقت لوضع حد للفوضى التي خلقتها الحكومة الإسرائيلية في أمن الدولة".
من جانبها، حملت رئيسة حزب العمل اليساري ميراف ميخائيلي بشدة على الوزيرة اوريت ستروك بسبب وصفها لقادة أجهزة الأمن الثلاثة بمجموعةِ "فاغنر" الروسية المتمردة، وقالت ميخائيلي إن ستروك "تمثل شبان التلال (المستوطنين) لوصفهم في بيان مشترك أعمال الشغب التي يقوم بها مستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بإرهابٍ قومي يهودي".
وكانت مجموعات من المستوطنين المسلحين هاجموا الأسبوع الماضي قرية "ترمسعيا" قرب رام الله وعدة قرى فلسطينية، وأشعلوا النار في عشرات السيارات والمنازل، ودنسوا المساجد ومزقوا المصاحف.