عامان على استشهاد الأسير "أبو وعر" وما زال جثمانه محتجزا لدى الاحتلال
تصادف اليوم الخميس، الذكرى الثانية لاستشهاد الأسير كمال نجيب أبو وعر، من بلدة قباطية، جنوب جنين (شمال الضفة).
وارتقى "أبو وعر" شهيدًا، نتيجة تعرضه لسياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية، بعد أن أمضى 18 عاماً من حكمه المؤبد داخل سجون الاحتلال.
وأكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور، أن "سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الشهيد أبو وعر، إلى جانب عدد من رفاقه الشهداء، الذين ارتقوا خلال السنوات الماضية في السجون الصهيونية وأرض الميدان، وأقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة، من مدينة قلقيلية (شمال)، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ عام 1980".
وأشار سمور إلى إن "الذكرى الأليمة تأتي مع استمرار تصاعد سياسة الإهمال الطبيّ، وظهور حالات مرضية جديدة بين صفوف الأسرى، أبرزها إصابة الأسير ناصر أبو حميد بالسرطان، ومواجهته ظروفًا صحية خطيرة".
يذكر أن الأسير أبو وعر ولد في 25 تموز/يوليو 1974 بالكويت، وقد سبق عائلته في العودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية بجنين.
وأكمل الثانوية العامة، والتحق بالعمل مع قوات أمن السلطة الفلسطينية، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مشاركته في المقاومة قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكلٍ متتالٍ، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر ست مرات، بالإضافة إلى 50 عاماً أخرى.
وحرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام من استشهاده فقط سمح لأشقائه بزيارته.
وعانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكّن من علاجها، إلا أنه في نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، عدا عن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج اللازم له، والتي أدت إلى استشهاده في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.