إدارة بايدن تحذر نتنياهو: ممارساتكم بالضفة ستؤثر على "الإعفاء من تأشيرة الدخول"

حذر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي بايدن، أثناء زيارتهم لدولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، من أن "استمرار سياسة الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية سيؤدي إلى ضرر في العلاقات بين الجانبين، وبضمن ذلك عدم إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة"
ووفقا لصحيفة /هآرتس/ العبرية، فإن تحذيرات المسؤولين الأميركيين جاءت خلال محادثات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين، أوضحوا أن موافقة الحكومة على وجود البؤر الاستيطانية العشوائية وعجزها عن لجم اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، لن يلحق ضررا بالعلاقات بين إسرائيل ودول الخليج وباحتمالات تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية فقط، وإنما سيلحق ضررا بخطط تعاون إسرائيلي – أميركي وبضمنها إدخال إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول الأميركية".
وقال المسؤولون الأميركيون إن "موافقة إسرائيل على الشروط الأميركية لإعفاء مواطنيها من تأشيرة دخول لن تكون كافية لوحدها، وأنه سيكون للممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وزنا في اتخاذ القرار بهذا الخصوص".
وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة "قلقة جدا من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وبينهم الذين يحملون الجنسية الأميركية".
وشدد المسؤولون الأميركيون وفقا للصحيفة على أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تمنع إرهاب المستوطنين، الذي تصفه إسرائيل بالجرائم القومية، وأن السلطات القانونية الإسرائيلية لا تستنفد القانون مع المسؤولين عن هذه الاعتداءات، كما أشاروا إلى تصريحات وزراء وأعضاء برلمان الاحتلال (كنيست) من أحزاب الائتلاف، التي تعتبر أنها دعم لهذه الاعتداءات".
ولفتوا إلى اعتداءات المستوطنين في بلدة "ترمسعيا" بشكل خاص، والتي هاجمها المستوطنون واعتدوا على فلسطينيين وأحرقوا عشرات البيون والسيارات.
وزار وفد عن الإدارة الأميركية "ترمسعيا" مؤخرا، وذلك من أجل الاطلاع على نتائج عدوان المستوطنين على الفلسطينيين وومتلكاتهم.
وعبرت الولايات المتحدة عن غضبها من عدم محاكمة الجنود الإسرائيليين الضالعين في استشهاد المسن الفلسطيني عمر أسعد (80 عاما)، والذي يحمل الجنسية الأميركية. وكانت نيابة الاحتلال العسكرية قد فسرت إغلاق التحقيق ضد الجنود بأنه "لم توثق علاقة سببية بين الإخفاق بتصرف الضالعين وبين وفاة أسعد".
وكان مئات المستوطنين، قد شنوا هجوما منظما الشهر الماضي، على بلدة "ترمسعيا" بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بينهم عشرات المسلحين بأسلحة رشاشة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني و إصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، وحرق 30 منزلاً و 60 مركبة.