تشييع جثمان الشهيد رأفت عيسة جنوب جنين
شيع مئات الفلسطينيين، اليوم الخميس، جثمان الشهيد رأفت علي عبد الله عيسة (29 عامًا)، من بلدة صانور جنوبي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مراسل "قدس برس" أن موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي وسط جنين، وجاب شوارع المدينة، باتجاه الدوار الرئيسي، وسط هتافات غاضبة من جرائم الاحتلال.
وأضاف أن جثمان الشهيد نقل بعد ذلك إلى مسقط رأسه قرية صانور، ثم إلى منزل ذويه، قبل الصلاة عليه في مسجد القرية، ومواراته الثرى في مقبرتها.
واستشهد عيسة، أمس الأربعاء، متأثرًا بجراح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في قرية عانين غربي جنين، خلال محاولته الدخول إلى مكان عمله في الأراضي المحتلة عام 1948.
يشار إلى أن والدي الشهيد عيسة وزوجته وطفلته وصلوا اليوم من الأردن لتوديعه وحضور تشييعه، حيث أن الشهيد انتقل إلى فلسطين قبل شهرين للعمل في الأراضي المحتلة عام 1948، لإعانة عائلته التي تعيش في الأردن.
ويذكر أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي) أفاد، الأحد الماضي، أن "قوات الاحتلال تتساهل في إطلاق النار تجاه الفلسطينيين، وتنفيذ عمليات قتل ترقى للإعدام الميداني خارج نطاق القانون".
ووثق مركز معلومات فلسطين ”مُعطى“ انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، حيث سجل ثلاثة آلاف و665 انتهاكًا، كان أبرزها اغتيال ثلاثة مقاومين، إضافة إلى 27 فلسطينيًا آخرًا، منهم خمسة أطفال، استشهدوا برصاص قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت الإحصائيات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 517 فلسطينيًا، وأصابت 720 آخرين بنيران جنودها والمستوطنين، في حين بلغ بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 11 نشاطًا، تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضٍ، وشق طرق ومصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد 246 اعتداءً آخر للمستوطنين.