"الحوار الفلسطيني" تصدر تقريرها "مؤشر فلسطين" للربع الثاني لعام 2023

أصدرت مجموعة الحوار الفلسطيني (مستقلة) تقريرها الخاص "مؤشر فلسطين" للربع الثاني من العام 2023، وهو تقرير دوري تصدره المجموعة بهدف عرض أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية.

 

وجمع التقرير في (130) صفحة تتوزع على ثلاثة أقسام؛ تبدأ بمؤشر انتهاكات الاحتلال والحقوق الفلسطينية، وأوضح في هذا الربع أن قوات الاحتلال هي الأكثر ارتكاباً للاعتداءات بنسبة (61 بالمئة) من مجمل الاعتداءات والانتهاكات، تليها جماعات المستوطنين مسجلةً (21 بالمئة) في زيادة عن معطيات الربع الأول الذي سجّل (16 بالمئة) من مجمل الاعتداءات؛ نظراً لزيادة وتيرة هجمات المستوطنين اقتحاماتهم في إطار التصعيد الميداني الذي تشهده الضفة الغربية، في حين تتهم الشرطة الإسرائيلية (الشاباك) بواقع (66) اعتداءً وانتهاكاً، تركّز أغلبُها في مدينة القدس.

 

ويرصد مؤشر الحالة الوطنية الفلسطينية (المؤسسات الوطنية الفلسطينية، علاقات الفصائل، الرأي العام والمجتمع المدني الفلسطيني) في هذا الربع تراجع في مستوى فعالية المؤسسات الوطنية الفلسطينية الرسمية سواءً في مواجهة الاحتلال، أو على مستوى تفاعلها تجاه مكونات المجتمع الفلسطيني المختلفة مع تزايد حدة الاعتقالات السياسية وقمع الحريات حيث سجّل المؤشر في الربع الثاني (636) حالة اعتقال سياسي مقابل (293) في الربع الأول مقابل تقاعس عن ملاحقة جرائم الاحتلال وسعيه لإضعاف تلك المؤسسات وتحويلها لأدوات أمنية.

 

ورصد المؤشر الاقتصادي والمعيشي أبرز التفاعلات للأحداث الاقتصادية وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الحالة المعيشية للفلسطينيين.

 

ووضع إطار عبر منهجية رياضية وإحصائية يمكن من خلالها تقييم أداء حكومتي الضفة الغربية وقطاع غزة، والدور الاقتصادي والإغاثي الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتقييم أداء القطاع الخاص والوقوف على التحديات التي تواجهه.

 

ورصد التفاعلات المختلفة للدور الإسرائيلي في مسألة التدخل في مفاصل الدورة الاقتصادية، والوقوف على منطلقات الدعم المالي الذي قدمته الدول المانحة فيما إذا كانت تخدم مشروع الاستقلال الاقتصادي أم أنها مرتبطة بمحاولة إبقاء الوضع الراهن بما يخدم المشروع الإسرائيلي.

 

ويعرض التقرير أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية على متابعي القضية من مختلف مواقعهم السياسية ومراكزهم التخصصية، وفي مقدمتهم النخب السياسية وصنّاع القرار الفلسطيني، إضافة إلى مراكز البحث والإعلام.