مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يعترف بوجود "فصل عنصري" في الضفة الغربية
اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي سابق بوجود نظام فصل عنصري (ابارتهايد) في الضفة الغربية المحتلة.
وقال اللواء في الاحتياط ونائب رئيس جهاز الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجي) سابقا، عميرام ليفين، في مقابلة إذاعية اليوم (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرا بالتورط في جرائم حرب، في عمليات عميقة تذكرنا بالتحولات التي حدثت في ألمانيا النازية".
وأضاف ليفين: "اذهب وتجول في الخليل (جنوب الضفة الغربية) وسترى شوارع لا يستطيع العرب السير فيها، إنه أمر مؤلم ولا يدعو إلى السرور، ولكنه الواقع من الأفضل مواجهة هذه الحقيقة مهما كانت صعبة بدلا من تجاهلها".
وهاجم ليفين خلال مقابلة ضمن برنامج "هذا الصباح" في محطة "ريشت بيت"، رئيس الوزراء نتنياهو بقسوة وقال إنه "يتواجد في السلطة منذ فترة طويلة، وهو في ورطة ومحاط بالافتراءات. يجب أن يجلس بن غفير (ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي ورئيس حزب القوة اليهودية اليميني العنصري) خلف القضبان.
وأضاف أن مجموعة "صبيان التلال" (مستوطنون متطرفون متورطون في هجمات ضد الفلسطينيين) التي لا تعرف معنى الديمقراطية وهي مؤلفة من مجرمين وانتهازيين، استغلت ضعف نتنياهو".
من ناحيته، رد عضو برلمان الاحتلال "كنيست" داني دانون من الليكود، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن، بقوله إنه من المحزن للغاية أن الأشخاص، الذين فعلوا أشياء جيدة للبلاد، أصبحوا مكتشفي التحولات. "مع مرور الوقت، تتشوش عقولهم قليلاً. أي شخص يقارننا بألمانيا أو بالنظام النازي، عليه التوجه للطبيب لإجراء الفحوصات فورا". وأضاف دانون أنه من المحزن أن يأخذوا الأمور إلى أماكن متطرفة وخطيرة وخاطئة. وقال: "إنهم يحاولون نقل استيائهم إلى الآخرين ولكن دون جدوى".
وذكر ديوان وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير ردا على كلام اللواء ليفين: "عميرام ليفين يعلم جيدا أن بن غفير لم يتم تجنيده في صفوف الجيش بسبب الضغط السياسي من قبل اليساريين. حري به أن يصف بالمجرم صديقه ايهود اولمرت الذي قبع في السجن. لقد تعرض الوزير بن غفير في سنوات المراهقة لتهمة توزيع ملصقات ومظاهرات وهو ما يعتبر اليوم بطولة".
