"التربية" في الكويت تفصل مديرة مساعدة حثت الطلاب على السفر إلى "إسرائيل"
أنهت وزارة التربية في الكويت، اليوم الخميس، عمل مديرة مساعدة في إحدى المدارس الخاصة، بعد أن حثت الطلاب على السفر إلى "إسرائيل".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد الوهيده، إن "الوزارة أنهت الموافقة الممنوحة منها لمديرة مساعدة بإحدى المدارس الأجنبية الخاصة، لقيامها بدعوة الطلاب للسفر إلى إسرائيل".
وأوضح الوهيده، في تصريح مكتوب اطلعت عليه "قدس برس"، أن "الإدارة العامة للتعليم الخاص فتحت تحقيقًا بعد شكاوى تقدم بها أولياء أمور وطلاب حول الواقعة".
وأضاف أن "الإدارة العامة خلصت إلى إنهاء الموافقة الممنوحة منها للمديرة المساعدة المعنية، وحظر إصدار موافقة لها على أي مدرسة خاصة أخرى".
وبيّن أن "إجراءً مقررًا قانونًا اتخذ بحق المدرسة في ضوء ما ثبت عليها من مخالفات، ووجه لها إنذار بعدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً".
وأعرب الوهيده عن استياء وزارته من "التصرف الشخصي الحاصل من المديرة المساعدة"، مؤكدًا أن الوزراة "لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل مؤسسة تعليمية أو العاملين فيها في حال ثبوت ترويجها لاسم الكيان الصهيوني، قولاً أو فعلاً".
من جهته، قال رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية، طارق الشايع، إن "الكويت تترجم موقفها الواضح من القضية الفلسطينية بإنهاء الموافقة الممنوحة لبريطانية تعمل بوظيفة مديرة مساعدة إحدى المدارس الأجنبية بالكويت".
وأضاف الشايع لـ"قدس برس" أن "الكويت أوصلت هذا الموقف المبدئي رسالتها للداخل والخارج، بأنها كانت ولازالت وستظل مناصرة للقضية الفلسطينية".
وتابع: "في الوقت الذي تخاذل فيه الكثير؛ وتراجعت مواقفهم، تأتي الكويت لتعلنها بالصوت العالي بأن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى".
وأكد أن "الرؤى مجتمعة تتوافع على نصرة القضية الفلسطينية، فمن القيادة السياسية ممثلة بأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والحكومة الكويتية ومجلس الأمة وهيئات المجتمع المدني، لتكون الكويت بحق صمام الأمان لقضية الأمة".
وانتقد كويتيون، الاثنين الماضي، إقدام إحدى المؤسسات التعليمية في البلاد على الترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما أبدى أولياء أمور الطلبة استياءهم من الأمر، وتقدموا بشكوى خطية إلى المسؤولين في وزارة التربية.