صحيفة عبرية تشكك برواية جيش الاحتلال حول ليلة اغتيال المقاوم الحوح

شككت صحيفة عبرية في رواية الجيش الإسرائيلي حول عمليته العسكرية في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، التي استهدفت القيادي في مجموعة "عرين الأسود" وديع الحَوَح، في "شقة مخفية".
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الخميس، إن "ثلاثة أسابيع مرت على اجتياح الجيش لمدينة نابلس، واغتيال الناشط الرئيسي الحوح".
وأوضحت الصحيفة أن الأدلة التي جمعتها "تشير إلى أن (الشهيدين) في تلك الليلة علي عنتر وحمدي شرف، لم يكونا مسلحين، ولا أعضاء في عرين الأسود، وتم إطلاق النار عليهما من قناص برصاص كاتم للصوت".
ولفتت إلى أن "قوات الجيش أطلقت النار على عناصر السلطة الفلسطينية، خلافًا لترتيبات التنسيق الأمني، وأن الشقة التي أقام فيها الناشط الحوح، كانت معروفة للجميع، وليست مخفية".
وأكدت أن عنتر وشرف استشهدا على يد جنود إسرائيليين "في مكانين مختلفين، وكانا في الشارع بليلة 24 - 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عند قيام قوة مشتركة من الجيش الإسرائيلي والمخابرات باقتحام نابلس، وانتشارها حول وداخل البلدة القديمة".
ووفق الصحيفة، فقد "زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الهدف الرئيس من الغارة كان الحوح، الذي قُتل أثناء إقامته مع بعض أصدقائه في مبنى حجري بالبلدة القديمة".
وأردفت أن "بعض التقارير الصحفية الإسرائيلية ذكرت أن الحوح قُتل إلى جانب أربعة فلسطينيين آخرين في تبادل لإطلاق النار".
وبينت /هآرتس/ أنه "وفقًا لشهود عيان، لم يشارك عنتر وشرف في تبادل إطلاق النار نهائيًا، عندما أطلق قناصة إسرائيليون النار عليهما فأردوهما قتيلين".
وأكد الشهود للصحيفة أن "أي جندي لم يدخل للشقة التي تعرضت للعملية، على عكس ما ورد في بعض التقارير الإعلامية الإسرائيلية حينها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المتحدثين باسم الجيش رفضوا التعقيب على أسئلة مراسلتها حول شهادات الفلسطينيين، بأن الشقة المستهدفة كانت معروفة ولم تدخل أي قوات لها، كما أنه لا يوجد دليل على أنها كانت عبارة عن مختبر للمتفجرات".
واستدركت قائلةً: "كما لم يتم الرد على الأسئلة بشأن إطلاق النار تجاه قوات أمن السلطة الفلسطينية، بما يخالف اتفاقات التنسيق الأمني".
واستشهد خمسة فلسطينيين بينهم أحد أبرز قادة مجموعة "عرين الأسود"، وديع الحَوَح، وأصيب أكثر من 20 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وُصفت إصابات أربعة منهم بالخطيرة، وذلك خلال عملية عسكرية إسرائيلية في البلدة القديمة في مدينة نابلس.
و”عرين الأسود” مجموعات مقاومة فلسطينية، نشطت في مدينة نابلس ومحيطها، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، التي تتعرض لاعتداءات شبه يومية.