إعصار "درنة"... عائلة فلسطينية جديدة تضاف إلى قائمة "شهداء الغربة"
أفادت مصادر فلسطينية في مدينة صيدا، جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، بوفاة عائلة فلسطينية مكوّنة من الوالدين وابنتيهما، في إعصار "دانيال" الذي ضرب مدينة "درنة" الليبية على سواحل البحر المتوسط.
وأوضحت تلك المصادر لمراسل "قدس برس"، أن الضحايا هم صالح سريّة وزوجته سناء الجمّال، وابنتاهما ولاء وهدى.
وأشارت العائلة، في إعلان النعي، إلى أنّه نظراً للظروف الراهنة في مخيّم "عين الحلوة" يتم تقبّل التعازي عبر الهاتف.
وقالت المصادر عائلية إن "اللاجئ صالح سريّة يعيش بمنطقة في مدينة درنة الليبية منذ ما يقارب الخمسة وثلاثين عاماً، حيث غادر الأراضي اللبنانية إلى ليبيا في فترة الثمانينات، بحثاً عن لقمة العيش وتأمين مقومات الحياة الكريمة لعائلته".
وأشار مقربون من العائلة المنكوبة إلى أن "رب الأسرة بنى عائلته هناك، واستقر في المدينة، وعلّم بناته، حتى تخرّجوا، إذ عملت إحداهما طبيبة أطفال والأخرى معلمة".
وأوضح أفراد من عائلة سريّة، أنهم علموا بالحادثة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم التواصل مع أحد المقربين من رب الأسرة، الذي أكد للعائلة نبأ الوفاة، وشارك في مراسم تشييع الجثامين، مشيراً إلى أنه "تم العثور على جثامين العائلة في داخل مسكنهم وهم غرقى".
وبفقدان عائلة سريّة، ترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا إلى 23 قتيلا، إضافة إلى فقدان عشرات الأسر الفلسطينية.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أحمد الديك، إن سفارة السلطة الفلسطينية لدى ليبيا وقنصليتها العامة في "بنغازي"، أفادتا بوفاة أسرة المواطن الفلسطيني ناصر دوحان التي تتكون من خمسة أفراد.
كما أعلن عن وفاة أسرة محمود شامية وأربعة من إخوته وأمه، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 23. إضافة إلى عشرات الأسر الفلسطينية ما زالت مفقودة.
وارتفع عدد ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار "دانيال" إلى أكثر من 10 آلاف نسمة ما بين قتيل ومفقود.