جامعة برازيلية تعقد ندوة حول القضية الفلسطينية
نظمت جامعة ميتوديستا في مدينة ساو باولو البرازيلية ندوة حول القضية الفلسطينية وعدم مشروعية وعد بلفور الذي منح اليهود وطنًا قوميًا لهم في فلسطين.
واستضافت الجامعة الناشط البرازيلي محمد القادري، للحديث عن واقع الشعب الفلسطيني واستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وشارك في الندوة، التي عقدت مساء الخميس، مجموعة من أساتذة الجامعة والباحثين والطلبة المهتمين بفلسطين.
وقال الناشط القادري إن "بريطانيا لم تكن تملك أي سلطة قانونية لمنح شيء لليهود في فلسطين، ولا يوجد في العالم قانون يعطيهم الحق للقيام بذلك".
وأضاف القادري، لـ"قدس برس"، وهو أحد المؤسسين لـ"جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني" (مستقلة مقرها ساو باولو)، أن" الكثير من الجامعات البرازيلية ترغب بتنظيم ندوات عن فلسطين، لما يشكل ذلك من أهمية لطلبتها بل حتى لأساتذتها".
واعتبر أن "مثل هذه الندوات ومثيلاتها تمثل فرصة كبيرة بالنسبة لنا كمناصرين للقضية الفلسطينية لشرح حقيقة ما يدور في فلسطين".
وبيّن أن "المشاركين تفاعلوا بشكل كبير جدًا مع محتوى الندوة، الأمر الذي ظهر جليًا من خلال نقاشهم وأسئلتهم عن فلسطين، وطبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الحضور "أصروا على عقد المزيد من هذه اللقاءات".
وأشار الناشط البرازيلي إلى أن "المجتمع البرازيلي لا يصله الكثير عن القضية الفلسطينية وعن حقيقة ما يدور هناك، وكيف وصلت فلسطين إلى هذه المرحلة"، مردفًا أن "أهمية عقد ندوة عن فلسطين للبرازيليين تبرز هنا، لأن هذا جديد بالنسبة لشريحة كبيرة منهم".
وأكد القادري أن "الجميع يجب أن يكون مشاركًا في فضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وإلا فسنكون جزءًا منها"، مستدركًا: "ينبغي علينا القيام بكل ما نستطيع هنا داخل البرازيل لمنع الدولة من التعامل الاقتصادي مع الاحتلال".
ونوّه إلى أن "ثقافة المقاطعة الاقتصادية للاحتلال غير منتشرة كثيرًا في أمريكا اللاتينية، وأن شراء شيء من إسرائيل يساعدها في قتل الفلسطينيين واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية".
واستطرد قائلاً أن "دورنا أن ننبه المجتمع البرازيلي على حساسية وأهمية المقاطعة الاقتصادية للاحتلال".
وختم القادري بالقول إن "العديد من الجامعات البرازيلية لديها اتفاقيات أكاديمية وثقافية مع جامعات إسرائيلية"، مضيفًا أنه نبه "خلال الندوة بجامعة ميتوديستا أن ذلك يضر بالشعب الفلسطيني، ويساعد إسرائيل في قتل الفلسطينيين والفتك بهم".
يشار إلى أن جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني (مستقلة) تأسست عام 2008 في ساو باولو، وهي جامعة لكثير من المؤسسات البرازيلية والفلسطينية المتضامنة مع فلسطين، لتكون صوت التضامن مع الشعب الفلسطيني في البرازيل، وفق القائمين عليها.
ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو 70 ألفًا، يتركز وجودهم في ولاية بيرنامبوكو (شمال شرق)، وولاية ريو غراندي دو سول (جنوب)، بحسب المركز الوطني الفلسطيني للمعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أن الزعيم اليساري البرازيلي لولا دا سيلفا، المعروف بدعمه للقضية الفلسطينية، فاز برئاسة البرازيل للمرة الثالثة، بعد فوزه نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بفارق ضئيل في جولة الإعادة على الرئيس اليميني المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.