"الديناصور".. عماد فاتوني على موعد مع الحرية بعد 30 سنة في سجون الاحتلال
من المقرر أن يعانق الأسير عماد فاتوني (56 عاما)، الملقب بـ"الديناصور"، من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، يوم غد الأحد، الحرية بعد أن أمضى -ما مجموعه- 30 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفاتوني، من محرري صفقة "وفاء الأحرار" (2011) المعاد اعتقالهم، حيث أمضى قبل تحرره عام 2011 نحو 19 عامًا في المعتقلات الإسرائيلية، ولاحقا أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، وفرض بحقه إكمال حكمه المتبقي والبالغ 11 سنة؛ مع احتساب السنوات التي قضاها حراً خارج الأسر، ليقضي نحو 8 سنوات، لتكون مدة اعتقاله ناهزت ثلاثة عقود.
وخلال فترة تحرره القصيرة فرض عليه الاحتلال قيودا تتعلق بالتنقل من مكان إقامته.
وعاش الأسير فاتوني صوراً من التحدي خلال اعتقاله، فقد رزق بمولود عبر النطف المهربة أسماه عبد الرحيم، وبعد الإفراج عنه عام 2011 تزوج ورزق بطفلة.
ومر الأسير فاتوني بحياة غير عادية في طفولته، ففي عمر 13 عاماً فقد والديه، واعتقله الاحتلال في العام 1989، وأمضى سنة في سجونه، وعاد ليعتقله عام 1992، حيث اتهمته مخابرات الاحتلال آنذاك بتجهيز سيارة مفخخة، وصدر بحقه حكمٌ بالسجن الفعلي مدة 30عاماً.
ويقبع الأسير فاتوني اليوم في سجن النقب الصحراوي، ويمتاز بين الأسرى بقوة عزيمته، وصلابة إرادته، ومناهضته للمحتل خارج السجن وداخله، فقد كان أحد أبطال محاولة الهرب في سجن شطة عام 1998، مع مجموعة من الأسرى.