أحزاب وقوى أردنية تحذر من مشاريع تطبيعية كبرى مع "إسرائيل"
"أعيدوا منتزه الأردن البيئي"، بهذا الشعار عقدت قوى وأحزاب وطنية وحراكات الشعبية وطلابية، تنضوي تحت مظلة حركة "الأردن تقاطع- BDS Jordan"، مؤتمراً في مقر حزب "الشراكة والإنقاذ"، نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة الأردنية عمّان.
وشهد المؤتمر توقيع أكثر من 50 جهة، ما بين حزبٍ ونقابة وحراك وجمعية ومنظمة مجتمع أردنية، على بيانٍ يطالب الحكومة الأردنية بـ "وقف التعامل المشغل الصهيوني (الإسرائيلي)، منظمة eco peace، لمنتزه شرحبيل بن حسنة، في الأغوار الشمالية الأردنية، والذي يعرف باسم Jordan Eco park، والتعامل مع مشغل وطني أردني، يتوافق مع المزاج الشعبي الرافض للتطبيع".
وكشفت حركة "الأردن تقاطع" خلال المؤتمر، وعلى لسان أحد أعضاءها، علاء حمدان، عن "تورط منظمة eco peace التطبيعية التي تضم أردنيين وفلسطينيين وصهاينة ومصريين، في تمرير واقتراح اتفاق تأهيل نهر الأردن والبحر الميت التطبيعي بين الاحتلال والأردن برعاية إماراتية، والذي تم إعلان اتفاق النوايا الخاص به مؤخرا".
فيما صرّح الأسير الأردني المحرر، فادي فرح، ومسؤول لجنة الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال عن أنّ ذات المنظمة تشغل عدداً من المشاريع في سجون الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة.
ودعا ممثلو الأحزاب والحراكات والقوى الوطنية خلال المؤتمر الصحفي للبدء في حراك شعبي منظم لمقاومة التطبيع بشكل عام، وبما استجد منه في الفترة الحالية.
وطالب عماد المالحي، عضو المكتب السياسي، في حزب "الوحدة الشعبية" (يسار إردني)، بالتفكير "بطرق جديدة للتعامل مع هذه الخطوات التطبيعية الخطيرة التي تتزامن مع جرائم الاحتلال البيئية".
وتابع قائلاً: " يجب أن يكون نطاق الفعل عاماً، وعلى مساحة الجغرافيا العربية لخلق حالة وتنسيقية بين كافة الجبهات والهيئات، وتبديد الجهد ليس مفيداً، فالمطلوب التشبيك وخلق جبهة عربية مقاومة للتطبيع، بالتعاون مع أمريكيا اللاتينية".
أمّا سلمان المساعيد، مسؤول ملف "مقاومة التطبيع" في حزب "جبهة العمل الإسلامي" (أكبر حزب سياسي في الأردن)، فقد أكدّ على أنّ "مسار التطبيع الصهيوني – الأردني، وعلى الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على افتتاحه رسمياً، إلا أنّه لم ينجح باختراق المجتمع الأردني" مؤكداً على أنّ "مقاومة التطبيع واجب وطني وقومي وإسلامي، وهو الخطوة الأولى لتحرير فلسطين".