رئيس بلدية الخليل: عدم لقاء وزير الداخلية بنا خطأ كبير
انتقد رئيس "بلدية الخليل" تيسير أبو سنينة، عدم لقاء وزير الداخلية في حكومة السلطة الفلسطينية زياد هب الريح، معه كرئيس للمجلس وأعضاء المجلس البلدي.
وأضاف أبو سنينة في تصريح خاص لـ" قدس برس"، اليوم الأربعاء، إن "الذي جرى فقط بعد ساعات من زيارة وزير الداخلية للخليل، من إطلاق نار استهدف أحد المحال التجارية، رسالة تحد واضحة لهذه الزيارة وللسلطة على أعلى مستوياتها".
وأكد أن "استقالة كتلة فتح من المجلس البلدي، كانت استقالة سياسية على الإعلام فقط، وفي مقر إقليم وسط الخليل، ولم تقدم في أيّ مكان آخر".
وشدد أبو سنينة، على أنه "لا يوجد أيّ سبب في عملنا يستدعي تقديم هذه الاستقالة، وأنها تمت فقط لأسباب سياسية، وهذا سيؤثر على البلدية وعملها".
وقال، تم إبلاغنا من جهات مانحة، أنه "يوجد مشروع مع وكالة التنمية الأمريكية، وحال وجود استقالات في المجلس البلدي أو حل للمجلس وتشكيل لجنة تسيير أعمال، سيؤدي ذلك لإيقاف المشروع والذي تصل ميزانيته لحوالي ثلاثين مليون دولار".
وأضاف أن "الجهات المانحة أبلغتنا بأنها لا تتعاطى مع لجنة معيّنة، بل مع الأعضاء المنتخبين فقط".
ونفى أبو سنينة بأن "تكون الاستقالة على خلفية خلافات داخل المجلس البلدي"، بل إن "المجلس البلدي هو ضحية لممارسات وعقلية ترفض خيار المواطن، والذي اختار عبر صندوق الاقتراع كتلة الوفاء الخليل، وكل ما يجري هو تعبير عن أزمة لدى بعض الأشخاص، وبسبب النتائج التي لم تعجبهم، فكانت هذه النتيجة من الفوضى والفلتان".
يذكر أن مصدرا أمنيا صرح اليوم الأربعاء، لـ"قدس برس"، بأن "قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية اعتقلت فجر اليوم، عدة مشتبه فيهم لإطلاقهم النار على أعضاء المجلس البلدي في الخليل، وإصابة أحدهم بجروح، وسيتم نشر أسماء المعتقلين بعد انتهاء التحقيق معهم".
وأضاف المصدر بأن الأجهزة الأمنية، "داهمت عدة منازل لمشتبه بهم آخرين، ولم تجدهم في هذه المنازل، وستواصل ملاحقتهم حتى إلقاء القبض عليهم".
وقبل أيام تعرض أعضاء في المجلس البلدي لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، أصيب خلالها عضو المجلس عبد الكريم فراح بجراح في قدميه، كما تعرضت مركبة نائب رئيس البلدية أسماء الشرباتي، ومحل تجاري يديره أحد أقرباء رئيس البلدية لإطلاق نار خلال ليلة واحدة.
وقالت نائب رئيس بلدية الخليل، إن "خلفية إطلاق النار بعد محاولة من البعض توظيف أنفسهم في البلدية بـ(الخاوة والعربدة)، وعلى إثر ذلك هاجموا عيادة زوجي وأطلقوا النار على مؤسسات تابعة للبلدية".
وقدمت كتلة "البناء والتحرير" (تابعة لحركة فتح) استقالتها من المجلس، وعزت القائمة سبب الاستقالة لتدهور الأوضاع، وبأنه "لا يوجد انسجام في داخل المجلس البلدي".
يذكر أن انتخابات المجلس البلدي الخليل جرت قبل عام ونصف، وحصلت قائمة "الوفاء الخليل" (مشكلة من عدة قوى وأحزاب فلسطينية من أهمها حركة حماس) على 8 مقاعد، فيما حصلت قائمة "البناء والتحرير" على 6 مقاعد، وذهب مقعد لقائمة مستقلة.