الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ23 لانتفاضة الأقصى

يُحي الشعب الفلسطيني اليوم الخميس الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لاندلاع انتفاضة الأقصى، التي جاءت عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ارئيل شارون المسجد الأقصى المبارك.

لم يكن شارون او المؤسسة الإسرائيلية سواء الأمنية او السياسية تتوقع ان يؤدي هذا الاقتحام في 28 أيلول/ سبتمبر 2000م الى انتفاضة كبرى تستمر لسنوات وتسفر عن تغيرات كبيرة على مستوى فلسطين وخارجها، لا سيما اندحاره من غزة.

وقالت تمارا حداد الباحثة السياسية في الشأن الإقليمي لـ "قدس برس": "إن اندلاع انتفاضة الأقصى قبل 23 عاما عمل على استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني بكل بقعة جغرافية".

وأكدت ان انتفاضة الأقصى هي القشة التي قسمت ظهر البعير بعد التغول والاستمرار في حالة الاستيطان في القدس والضفة الغربية.

وأضافت: "انتفاضة الأقصى عززت دروس بان الخيار الوحيد في مجابهة مخططات الاحتلال هي الاستمرار في استخدام كافة الأساليب لاندلاع انتفاضة".

وشددت على أهمية " إعادة النظر حول سياق اندلاع انتفاضة ثالثة حتى يتم دحض المخططات الراهنة والتي تعمل على تنفيذ خطة سموترتيش وهي حسم الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ودحض الخطط التي تتعلق بتهويد المنطقة المقدسة؛ من خلال فرض قوانين تعمل على ترسيخ القدس الموحدة من خلال فرض قوانين ضمن الكنيست الإسرائيلي تعزز رؤية اليمين المتطرف".

وطالبت حداد بالتحضير لانتفاضة بتوقيت موحد تشمل الضفة الغربية والقدس وغزة حتى يتم فرض واقع مغاير عن الواقع الذي يريد الاحتلال تثبيته، واعادة النظر في الأدوات المتبعة من اجل انقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".

وحذرت من "استغلال الاعياد اليهودية لتنفيذ طقوس تلمودية من خلال النفخ بالبوق والسجود الملحمي وذبح القرابين والبقرات لترسيخ بناء معنوياً للهيكل ومن ثم بناءً مادياً لبناء الهيكل بدل المسجد الأقصى، وذلك لتحقيق هدف المشروع الصهيوني والديني لتحقيق أهداف سياسية".

وأكدت على ان "المنطقة المقدسة تمر بأخطر مراحلها من خلال المخططات التي تنفذ على أرض الواقع لتغيير واقع تاريخي وسياسي وجغرافي وديمغرافي فيها واستكمال توحيد المنطقة الشرقية والغربية ضمن العاصمة الموحدة".

من جهته شدد "أبو مجاهد" المتحدث باسم "لجان المقاومة" (فصيل مقاوم) في فلسطين وذراعها العسكري "ألوية الناصر صلاح الدين"، على ان هزيمة الاحتلال لن تكون إلا بالمقاومة، وبالحرب الشعبية الشاملة، مؤكدا على ان الانتفاضة الأقصى كانت بداية النهاية للمشروع الصهيوني على ارض فلسطين.

وقال أبو مجاهد لـ "قدس برس": "شعبنا اليوم وهو يحي الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لانتفاضة الأقصى بات أقرب من أي وقت مضى لتحقيق النصر والتحرير والعودة".

وأضاف: "نؤكد على وحدة الهدف والقواسم المشتركة القائمة على خيار المقاومة ومقارعة المحتل مع كافة الفصائل والأجنحة العسكرية المقاومة والمضي في تعزيز وحدة الحال والكلمة والاستمرار في تحالف متين نحو هدفنا المشترك تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

وشدد "أبو مجاهد" على أن مدينة القدس وتاجها المسجد الأقصى ستبقى نقطة التقاء الامة العربية والاسلامية وعنوان مستقبلها باتجاه تحرير كل فلسطين".

وقال: لن نفرط في القدس ودونها الأنفس والدماء والأرواح والمهج ومن أجلها سنخوض كل المعارك".

وأضاف "الصفقات التطبيعية المشبوهة ستسقط كما سقطت جميع المؤامرات التي حيكت من أجل النيل من قضيتنا على مدار تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني".

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"القادسية" الكويتي يرفض مواجهة فريق "إسرائيلي" رفضاً للتطبيع
سبتمبر 17, 2024
انسحب فريق نادي القادسية الكويتي، اليوم الثلاثاء، من مباراة أمام فريق "إسرائيلي" ضمن بطولة كأس العالم للأندية الشاطئية بإيطاليا. وأشادت "حركة مقاطعة إسرائيل" (BDS) في الكويت بموقف النادي، مشيرة إلى أن انسحاب الفريق "جاء رفضًا لمواجهة فريق يمثل الكيان الصهيوني ‏في أولى مبارياته في كأس العالم للأندية الشاطئية". وأكّدت عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر
إدانات واسعة لعدوان الاحتلال على لبنان
سبتمبر 17, 2024
قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال مزدوجة الاستخدام تُعد جريمة حرب ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين في منازلهم، وذلك عن نية غدر مبيتة". وأدانت "حركة الأحرار الفلسطينية" (فصيل مقاوم)، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الفلسطينية، الاعتداء الإسرائيلي على
شهيدان في غارة للاحتلال على جنوب لبنان
سبتمبر 17, 2024
استشهد شخصان، مساء الثلاثاء، في غارة نفذها الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة "مجدل سلم" جنوبي لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن "الطيران الحربي التابع للاحتلال الإسرائيلي، يجري طلعات جوية على مستويات منخفضة ومتوسطة في أجواء مناطق عدة في جنوب البلاد". وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، استشهاد 9
الأردن يوجه بتقديم مساعدات للقطاع الطبي اللبناني
سبتمبر 17, 2024
وجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن إصابة المئات واستشهاد آخرين. وقالت الخارجية الأردنية في بيان اليوم الثلاثاء، إن "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، نقل له خلاله توجيهات الملك
"حماس": تصعيد الاحتلال في لبنان لن يقود إلا للهزيمة
سبتمبر 17, 2024
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة، الثلاثاء، "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم، في جريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف، ونحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
خبير يطرح نظرية وضع متفجرات في أجهزة "بايجر".. كيف حصل ذلك؟
سبتمبر 17, 2024
كشف الخبير الأردني في الأمن السيبراني، مجدي القبالين، الثلاثاء، عدم وجودة علاقة للأمن السيبراني فيما حدث في لبنان، بعد تفجير أجهزة لاسلكية مع عناصر من "حزب الله". وأضاف القبالين لـ"قدس برس"، أن "ما حدث ليس أمرا جديدا، حيث استعملته إسرائيل سابقا في اغتيال يحيى عياش وسمير زعاترة، في حين استعملته روسيا في محاولة اغتيال غالينا