نابلس.. استشهاد فتى فلسطيني وإصابة 5 آخرين برصاص الاحتلال
استشهد فجر الأربعاء، الفتى الفلسطيني أحمد أمجد شحادة (16 عاما)، متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت قلبه، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس (شمال الضفة) الليلة الماضية.
وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، إن خمس إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى مستشفيات بنابلس، وهي "إصابة برصاصة في القلب؛ أدت إلى استشهاد الفتى شحادة، وإصابة في البطن مع خروج الأمعاء، وهي حرجة، وإصابة بقنبلة صوت في الرأس، ورابعة وخامسة في الساق، وثلاثتهم حالتهم مستقرة".
واقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وسط إطلاق نار كثيف، وانتشار للقناصة على أسطح البنايات السكنية.
ولاحقا؛ اقتحمت عدة حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين المنطقة، وتوجهت صوب قبر يوسف، حيث أدوا طقوسا تلمودية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مجموعات "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، إن مقاتليها "يخوضون معركة العز والكرامة، معركة وصايا الشهداء، معركة العزيزي والنابلسي والوديع، صفاً صفاً إلى جانب كتيبة بلاطة المظفرة".
بدورها؛ أعلنت كتيبة بلاطة "عن تمكن مقاوميها مع عرين الأسود خلال التصدي لقوات وآليات الاحتلال، من استهداف قوات الاحتلال المتواجدة في محيط قبر يوسف بصليات كثيفة من الرصاص، وتحقيق إصابات مباشرة".
يشار إلى أن المستوطنين يقومون باقتحامات متكررة لمقام يوسف، الذي كان في السابق مسجدا إسلاميا يحتوي على ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم السلطات الإسرائيلية باحتلال المقام، وتحويله إلى موقع استيطاني، بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
وشكّل المقام الذي يقع وسط مدينة نابلس بؤرة توتّر بالمنطقة، في ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة من مضايقات واستفزازات باستمرار.