صحيفة عبرية تنشر تفاصيل تخبّط سلاح جو الاحتلال في "7 أكتوبر"

صحيفة عبرية تنشر تفاصيل تخبّط سلاح جو الاحتلال في "7 أكتوبر"
قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم الاثنين، إن "سلاح الجو بدأ في تلخيص أحداث الهجوم المفاجئ على إسرائيل"، موضحة أن "حالة الضبابية في الساعات الأولى للسبت الأسود لم تسد بين المقاتلين على الأرض فحسب، بل أيضا رافقت الفرق الجوية التي اندفعت في أجواء النقب الغربي".
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن "أول مروحيتين قتاليتين كانتا في حالة تأهب فوري لفرقة غزة وصلتا من معسكر رمات ديفيد في الشمال إلى منطقة غلاف غزة بعد نحو ساعة أو أكثر من بدء الأحداث، أي بين الساعة 7:30 و8:00 صباحا".
وتابعت: "هذا على الرغم من حقيقة أن مروحيات أباتشي تتمركز في معسكر رامون الأقرب إلى قطاع غزة، وسرعان ما أدركوا أن شيئا غير عادي كان يحدث، ودفعوا بمروحية مقاتلة وصلت إلى الغلاف عند الساعة 8:32".
وأشار التقرير إلى أن "الطيارين الإسرائيليين وجدوا صعوبة هائلة في التمييز بين مقاتلي حماس والجنود الإسرائيليين، لذلك تحول التركيز بالدرجة الأولى على معالجة الاختراقات في منطقة السياج الحدودي، وذلك بهدف وقف التدفق الهائل للمقاتلين القادمين من القطاع".
ووفق زعم التقرير، فإن "28 طائرة حربية ألقت مئات القذائف في خضم إطلاق كثيف للنيران. وفي وقت لاحق أصبح من الممكن اختيار الأهداف بشكل أكثر دقة".
وأوضح التقرير أن "جيش حماس تعمّد تضليل الطائرات الإسرائيلية، حيث تبين من خلال التحقيق أن التوجيهات الأخيرة للمقاتلين قبل مغادرتهم القطاع كانت تقضي بالمشي ببطء إلى المستوطنات والمواقع أو داخلها، وعدم الجري تحت أي ظرف، لكي يعتقد الطيارون الإسرائيليون أنهم مدنيون إسرائيليون".
وتابعت أن "العمليات الجوية في اليوم الأول كانت غير منظمة، وارتجل الطيارون حلولا للوضع المعقد وغير المسبوق، إذ إن الكثير من توجيهات إطلاق النار واستقبال الأهداف من القوات التي كانت تقاتل على الأرض وصلت إلى الطيارين من خلال مكالمات هاتفية أو إرسال الصور على تطبيق واتساب".
وبالتالي فإن "مسؤولي سلاح الجو الاسرائيلي، في ضوء العدد الهائل من القتلى والمخطوفين، مقتنعون أنه من دون تنفيذ هذه الهجمات الجوية لكان عدد القتلى أكبر بكثير".
وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عملية طوفان الأقصى، والتي أوقعت أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي.