توقعات بتلقي "إسرائيل" اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال أيام
سبتمبر 29, 2022 6:44 م
ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن "إسرائيل" تتوقع تلقي الصيغة النهائية لاقتراح أمريكي لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان خلال أيام.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية /كان/ إن "من المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الأسبوع المقبل لبحث إقرار الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان، كما يبدو".
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) توقعها "أن يعرض الوسيط الامريكي، آموس هوكستين، موقفه من هذه المسألة خلال الايام المقبلة"، مشيرةً إلى أن من المتوقع "أن يجتمع الأخير مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الذي يزور واشنطن حاليا".
وأضافت الهيئة أن "من المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل عملية التحقق من سلامة خطوط الأنابيب في منصة كاريش"، قائلة إن "هذا الاختبار يأتي على خلفية التقدم الكبير في المفاوضات لحل النزاع البحري بين (إسرائيل) ولبنان".
وأوضحت أنه "سيتم فحص سلامة جهاز الحفر ونظام نقل الغاز الطبيعي من جهاز الحفر إلى النظام الوطني، كجزء من الفحص"، مشيرةً إلى أنه "من المتوقع أن يستغرق الاختبار عدة أسابيع، وفقط عند اكتماله، سيبدأ ضخ الغاز".
واستدركت: "من المهم التأكيد على أن هذا ليس إنتاجا للغاز الطبيعي، ولكنه تدفق للغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من الساحل إلى منصة الحفر، بغرض اختبار الأنظمة".
يذكر أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، هدد الاحتلال الإسرائيلي باستهداف حقل "كاريش"، إذا لم تتحقق مطالب لبنان، مؤكدًا مراقبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وأكد نصر الله في كلمة متلفزة، في 17 أيلول/سبتمبر الجاري، أنه "لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الأسابيع التي سيتم فيها إجراء الفحص ستتيح نافذة إضافية من الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل بدء ضخ الغاز من الخزان".
وأضافت: "في هذا السياق، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التوضيح بأن تاريخ ضخ الغاز سيبدأ عندما تتمكن منصة الحفر من الضخ، بغض النظر عن تهديدات حزب الله" على حد قولها.
ويتنازع لبنان والاحتلال الإسرائيلي على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، ويقع حقل "كاريش" ضمن هذه المنطقة.
وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، في سبيل تسوية النزاع وترسيم الحدود البحرية.
يشار إلى أن الاحتلال استقدم إلى "كاريش"، مطلع حزيران/يونيو الماضي، سُفنا تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية البريطانية، مخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، أعلنت الشركة تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك.
تصنيفات : الأخبار