أسير محرر يكشف لـ"قدس برس" تنكيل الاحتلال واعتداءه على المعتقلين

قال الأسير المحرر رؤوف أبو جحيشة من بلدة "إذنا" غرب الخليل (جنوب الضفة الغربية)، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يقومون بالتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم بشكل عنيف وغير مسبوق، منذ لحظة اعتقالهم وأثناء وجودهم في مراكز الاعتقال في جنوب وشمال الضفة الغربية.
وأضاف أبو جحيشة لـ"قدس برس"، أن الاحتلال اعتقله قبل يومين لأنهم لم يجدوا شقيقه في المنزل، فاقتادوه بدل شقيقه كرهينة حتى يسلم نفسه، ومنذ لحظة اعتقاله تعرض للضرب بشكل عنيف مما تسبب له بجروح في رأسه وعدة مناطق في جسده.
وأكد أنه رأى عددا كبيرا من المعتقلين خلال الحملات الأخيرة التي شهدتها مدينة الخليل، وكان أغلبهم قد تعرضوا للضرب والدماء على وجوههم وأجسادهم، "حتى أن اللحى البيضاء للبعض منهم تحولت للون الأحمر".
ولفت أبو جحيشة إلى أنه بعد وصولهم لمركز توقيف "عصيون" شمال الخليل، قام الجنود بتجريدهم من ملابسهم، ورميهم في ساحة المعتقل، "وسط استهزاء وسخرية من جميع الجنود المتواجدين، في محاولة لإذلال المعتقلين والانتقام منهم".
ونوه إلى أنه تم نقله بعد بيوم إلى سجن (مجدو) شمال الضفة الغربية، وأنه كان يسمع أصوات صراخ المعتقلين من شدة الضرب والأذى الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال، ورأى بعض الأسرى يسبحون في دمهم من شدة الضرب الذي تعرضوا له.
وختم أبو جحيشة، بأنه رأي حجم حقد وكراهية في عيونهم على الأسرى لم يراه سابقا، و"خاصة على الأسرى من حركة حماس وتقريبا جميع من في المعتقل كان من الحركة، ويريدون الانتقام منهم بشتى الطرق والوسائل".
يذكر أن قوات الاحتلال بدأت بشن حملة اعتقالات ضد قيادات وكوادر من حركة (حماس) في محافظة الخليل، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 750 معتقلا منذ بدء "معركة الفرقان"، وقام الجنود بتكسير وتخريب أغلب المنازل التي تمت مداهمتها.