محللون: القصف الصاروخي على جنين يكشف ضعف الاحتلال وينذر بعودة الاغتيالات

أكد سياسيون ومحللون على أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقصف الصاروخي عبر طائرات اف 16 على مسجد الأنصاري في مخيم جنين شمالي الضفة فجر اليوم، يعد تطورا كبيرا في معادلة الضفة الغربية، وقد يفتح الباب مجددا أمام عمليات الاغتيال من الجو، التي كان يلجأ إليها الاحتلال أبان الانتفاضة الثانية بين أعوام 2000-2005.
ويرى آخرون أن هذا يدلل على ضعف قوات الاحتلال الإسرائيلي وخشيتها من دخول مناطق كثيرة في الضفة الغربية، لما ستواجهه من مقاومة ستكبدها خسائر بشرية كما جرى في مخيمي جنين ونور شمس في طولكرم شمالي الضفة، ومواقع أخرى.
وقال عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" جمال حويل لـ"قدس برس": إن الاحتلال بات يدرك ضراوة المقاومة رغم ما تمتلكه من معدات بسيطة مقارنة بالجيش الإسرائيلي، لذلك عاد لاستخدام القصف من الجو، فالاقتحامات أصبحت تكلفه أرواح إضافية من جنوده.
وأشار إلى أن الطريق لعمق المخيمات خاصة والضفة عموما لم يعد معبدا بالورود أمام جنود الاحتلال، حيث العبوات الناسفة شديدة الانفجار، ويسبقها إصرار من مئات المقاومين للتصدي لأي اقتحام بكل ما اوتوا من عزيمة.
وطالب حويل المقاومين بالمزيد من الحيطة والانتباه، لأن الاحتلال الإسرائيلي يتخبط ويريد أن ينتقم لنفسه بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت به في قطاع غزة.
بدوره، حذر الكاتب والمحلل السياسي عز الدين سري من عودة الاحتلال لسياسة الاغتيال من الجو، وهذا يعني دخول سلاح الجو الإسرائيلي للمعركة بالضفة.
وتابع "هذا يعني أن المنشآت والمركبات وغيرها، لم تعد في مأمن من ضربات العدو، ما يتطلب يقظة مضاعفة من المقاومين، ودراسة تحركاتهم بعناية، واختيار المواقع التي يتواجدون بها أيضا.
واتفق سري مع حويل على أن لجوء الاحتلال للطائرات للقصف من السماء دليل على ضعفه وخوفه من المواجهة.
وقال إذا كان هذا الحال في الضفة، وهي المنهكة جراء العدوان الإسرائيلي الذي لا يتوقف، فكيف سيكون الحال إن فكروا ولو مجرد تفكير في الدخول البري إلى غزة!.