مؤسسات معنية بشؤون الأٍسرى: الاحتلال اغتال الأسير عمر دراغمة

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة) ونادي الأسير الفلسطيني (مستقل مقره رام الله)، عن "تعرض الأسير عمر حمزة دراغمة (58 عامًا) من مدينة طوباس، لعملية اغتيال في سجن مجدو الإسرائيلي، حيث كان يقبع".
وقالت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، إن "الاحتلال اعتقل دراغمة، إلى جانب نجله حمزة في التاسع من الشهر الجاري، وقد جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، وهو أسير سابق، ومتزوج وأب لأربعة من الأبناء (ثلاثة أبناء وابنة).
وكشفت المؤسستين أنّ "جلسة محكمة كانت قد عقدت للشهيد الأسير اليوم عبر تقنية الفيديو (كونفرنس)، حيث كان يقبع الأسير في سجن (مجدو)، وبحضور محاميه أشرف أبو سنينه في محكمة (عوفر) العسكرية، والذي أكّد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وأجاب أنه بصحة جيدة".
وأكدت أنه استنادا إلى ما قاله المحامي، وإلى العديد من شهادات المعتقلين الجدد خلال الفترة الماضية، من تعرضهم للتنكيل والضرب خلال نقلهم للمحكمة، أو الغرفة المخصصة لحضور المحكمة عبر تقنية (الكونفرنس)، وفي ضوء كل ما يصلها من معطيات حول عمليات تنكيل بحق الأسرى، "فإننا اليوم نتخوف من استشهاد معتقلين آخرين".
وشددت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، على أن "رواية الاحتلال كانت وستبقى موضع شك، ففي كل مرة كان الاحتلال يصنع روايات حول ظروف استشهاد الأسرى، في محاولة منه للتنصل من جريمته، ومن هنا فإننا نعتبر أن استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحقّ شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال له".
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ووفقًا لمؤسسات معنية بشؤون الأسرى، بلغ أكثر من (6000) بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" (تبنتها كتائب القسام ) في السابع من الشهر الجاري، منهم نحو (50) أسيرة، وأكثر من (1600) معتقل إداري.
وباستشهاد المعتقل دراغمة فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى (238)، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثامين (11) شهيدا منهم.