وزير الخارجية التركي: ما تفعله إسرائيل بغزة "جريمة ضد الإنسانية"

قال وزير الخارجي التركي، هاكان فيدان، إن "من يشجعون جرائم إسرائيل شركاء في الجريمة بغزة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار فيدان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن "استهداف أشقائنا الفلسطينيين دون تمييز بين الأطفال والمرضى وكبار السن حتى في المدارس والمستشفيات والمساجد جريمة ضد الإنسانية".
وشدد على أن "من يشجعون جرائم إسرائيل تحت ستار التضامن (هم) شركاء في الجريمة بقطاع غزة". في أول انتقاد تركي واضح للموقفين الأوروبي والأمريكي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطالب فيدان إسرائيل بأن "تتراجع عن هذه الأخطاء" محذرا في الوقت ذاته من أن "الحرب البرية ستحوّل الوضع إلى مذبحة كاملة".
وأشار الوزير التركي، إلى أن "الأزمة هذه المرة كبيرة وهناك مخاطر كبيرة جدا والحل السياسي يجب ألا يتم تأجيله"، مشددا على أنه "إسرائيل أن تفهم أنها لا تستطيع تلبية احتياجاتها بالعنف والقسوة".
وأضاف "كلما ازداد الموت، فإن العنف سوف يزداد ويجب أن يكون هناك حل بديل"، وكشف الوزير التركي أن بلاده تتحرك "على مسارين هما عدم تعميق الأزمة الحالية وعدم تكرارها مستقبلا".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ19 على التوالي، قصفا وغارات جوية مكثفة على البنايات السكنية في قطاع غزة، ويدمرها على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 5791 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وإصابة 16297 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.