موقع عبري: الأمن الإسرائيلي ينتظر خطأ من منفذي عملية القدس لاعتقالهم

قالت وسائل إعلام عبرية، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل مطاردة الفلسطينيين الذين نفذوا الهجوم الفدائي المزدوج عند مدخل القدس المحتلة ومفرق راموت، الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أنها تنتظر خطأ يرتكبه المنفذون يساعد على كشف مواقعهم.
وقال موقع /واينت/ العبري، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، خوفا من محاولة الخلية تنفيذ هجوم آخر، كما فعل منفذ عملية شعفاط الشهيد عدي التميمي، الذي نفذ عملية حاجز شعفاط، الشهر الماضي، وأدت لمقتل مجندة، قبل أن يعاود تنفيذ محاولة مماثلة عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم، حيث استشهد هناك.
وكشف الموقع أنه في اليومين الماضيين أيضًا؛ تم جمع لقطات أمنية من عشرات الكاميرات في القدس وحولها، لتتبّع مسار انسحاب منفذي العملية، لافتا إلى افتتاح وحدة خاصة لإدارة المطاردة وجمع المعلومات الاستخبارية في جهاز الأمن العام "الشاباك".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية تعتقد أن منفذي الهجوم ربما ينتمون لأحد الفصائل الفلسطينية، وربما عملوا دون توجيه خارجي، وخططوا للهجوم لفترة طويلة".
وأشار إلى أن الخلية كانت تعرف جيداً المنطقة التي نفذت فيها الهجمات، حيث قام أفرادها أولاً بتصوير شريط فيديو للتأكد من وجود أكبر عدد ممكن من المستوطنين في محطة الحافلات، ثم قاموا بتفجير العبوة الناسفة الأولى عند مدخل القدس من بعيد، قبل أن يفجروا العبوة الثانية عند مفرق حي راموت.
وبين الموقع أن الخط الرئيسي في التحقيق هو أن الخلية من القدس الشرقية، وأنه ليس من المستبعد أن تكون قد هربت إلى الضفة الغربية، لافتا إلى أن تنفيذ الهجوم بمثابة فشل لـ"الشاباك".
ولفت إلى أن المؤسسة الأمنية تزعم أنه "بالإضافة إلى الفشل في إحباط الهجوم؛ فقد أحبط الشاباك منذ بداية العام 34 هجوماً بخطة مماثلة؛ باستخدام عبوات ناسفة".
وقتل مستوطنان، وأصيب أكثر من 30 آخرين، بجروح متفاوتة، جراء انفجارين وقعا غرب مدينة القدس المحتلة الأربعاء الفائت.