إعلام عبري: لا دليل على أن الضغط العسكري على غزة سيعيد الأسرى الإسرائيليين

قالت صحيفة عبرية مقربة من حكومة الاحتلال: إنه لا دليل على أن  الضغط العسكري على حماس سيعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وأن الانتظار مقامرة قد لا تنجح.

وأضافت أن اللقاء أمس بين أهالي الأسرى الإسرائيليين ومجلس الوزراء الحربي كان صعباً. ولم يكن لدى رئيس الوزراء والوزراء أجوبة جيدة على الأسئلة المطروحة عليهم. ولم يتمكنوا حتى من القول إن الإستراتيجية التي يقودونها تضمن أنه في نهاية العملية، في يوم من الأيام، سيعود الأسرى إلى ديارهم.

وشددت على أن الحقيقة التي لا بد من قولها، أنه بعد 61 يوما من العدوان على غزة، وصلت إسرائيل إلى طريق مسدود بشأن قضية الأسرى. وتوقف المخطط الأصلي بعد أن لم تطلق حماس سراح جميع النساء والأطفال الذين تحت سيطرتها، ولا يوجد مخطط جديد. وهذا يعني أن 137 إسرائيلياً محتجزون في غزة، معلقين بين الحياة والموت، وإن الوعد بعودتهم  إلى ديارهم يعتمد حاليًا في الغالب على الكلمات وليس على الأفعال.

ورأت الصحيفة أن "إسرائيل خسرت وقتاً ثميناً حتى تم تعيين كافة المهام التي تعنى بملف الأسرى، ثم أضاعت المزيد من الوقت حتى دخلت في مفاوضات جادة مع حماس (بوساطة أميركية ومصرية وقطرية). ثم أضاعت المزيد من الوقت في محاولتها تحسين الخطوط العريضة لصفقة التبادل، والآن تضيع الوقت مرة أخرى في التفكير في أن الضغط العسكري سوف يدفع "حماس" إلى تقديم التنازلات والتسويات".

وأضافت أن هذه الحجة مشروعة، لكن ليس لها أي أساس  في الواقع، في الوقت الذي لا يستطيع أحد أن يفهم معنى كل لحظة إضافية في الأسر، ناهيك عن الخطر على الحياة: من إصابات أو أمراض غير معالجة - من "حماس"، أو نتيجة لهجوم إسرائيلي.

ورأت أنه لا خلاف على أن حماس لم تلتزم بالاتفاق السابق، محذرة من أن يكون مصيرهم مصير الجنود الإسرائيليين الأربعة الموجودين في أسر حماس منذ سنوات، وترفض الكشف حتى عن ولو جزء بسيط من المعلومات عن مصيرهم.

ووفق الصحيفة ذات التوجه اليميني، فإن "خبراء التفاوض الإسرائيليين يعتقدون أن السنوار لا يفهم إلا القوة. ولو تراجعت إسرائيل يوم الجمعة الماضي، وتخلت عن النساء (أو بعضهن)، ووافقت على مخطط جديد يشمل أيضا الرجال والجثث، لكانت قد تركت بلا شيء، وخاصة بدون النساء الخمس عشرة المحتجزات في غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أنهم في (تل أبيب)، يعتقدون أن "الضغط العسكري، وزيادة المعاناة التي تعيشها غزة وسكانها ورغم أن ذلك قد يعرض الأسرى للخطر، لكنه في رأيهم يزيد من فرصة عودة المزيد من الأسرى إلى ديارهم بأمان".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الحجة المضادة قوية بنفس القدر، ومن الضروري إعادة كل من يمكن إعادته، عندما يكون ذلك ممكناً، لأنه قد يصبح مستحيلاً إعادتهم غداً".

وشددت على أنة إن "حياة النساء الأسيرات مهمة، لكن حياة الرجال والجنود الأسرى لا تقل أهمية. وفوق كل شيء: أن الانتظار مقامرة قد يتبين أنها خطأ مأساوي ولن يكون هناك سبيل للإصلاح".

وكانت حالة من الغضب سادت بين ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، لدى لقائهم مساء الثلاثاء بأعضاء "مجلس الحرب"، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وانسحب بعضهم من الاجتماع احتجاجا على عدم الرد على أسئلتهم.

وتقول العائلات، إن هناك 136 إسرائيليا محتجزا في غزة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، أن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأنه "لا توجد الآن إمكانية لاستعادة جميع المحتجزين".

يشار إلى أن مكتب نتنياهو أعلن يوم السبت الماضي أن المفاوضات مع "حماس" وصلت إلى طريق مسدود، وأن المفاوضات أدت إلى إطلاق سراح 84 محتجزا إسرائيليا من قطاع غزة.

وبالمقابل، أطلقت دولة الاحتلال سراح 240 طفلا وامرأة فلسطينيين من السجون الإسرائيلية على 7 دفعات، على مدى 7 أيام شهدت هدنة إنسانية في قطاع غزة، تخللها إدخال مساعدات إغاثية محدودة إلى القطاع.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"أونروا": الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية.. لا طعام ولا دواء
يوليو 4, 2025
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من بلوغ الجوع في قطاع غزة مستويات كارثية غير مسبوقة، مؤكدة أن سكان القطاع ينهارون في الشوارع من شدة الجوع، في ظل غياب شبه كامل للطعام والدواء. وقالت الوكالة الأممية، اليوم الجمعة، أن الجوع في غزة بلغ مستويات كارثية، مشيرة إلى أن الناس يسقطون مغشيا عليهم
السعودية تدعو لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة كمقدمة لإقامة "الدولة الفلسطينية"
يوليو 4, 2025
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لوقف فوري دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية. قال فرحان في تصريحات إعلامية اليوم الجمعة، إن الأولوية يجب أن تكون الآن لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الفظيعة في القطاع. واضاف: "نعول على قيادة الرئيس الأميركي للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني
منظمة حقوقية: 50 عائلة فلسطينية بدوية هجرت قسرا بفعل هجمات المستوطنين شرق الضفة
يوليو 4, 2025
أفادت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية)، بأن 50 عائلة بدوية فلسطينية "هُجرت قسرا" من شرق الضفة الغربية المحتلة جراء اعتداءات مستوطنين إسرائيليين. وقال المشرف العام للمنظمة حسن مليحات، في بيان اليوم الجمعة، إن "50 عائلة من (تجمع عرب المليحات)، غادرت مضاربها قسرا جراء اعتداءات المستوطنين". وبين أن التهجير جاء "بعدما نصب مستوطنون
الدفاع المدني في غزة يناشد الوسطاء لإنجاز "هدنة إنسانية فورية"
يوليو 4, 2025
دعا الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، الوسطاء والمجتمع الدولي في نداء عاجل لإنجاز "هدنة إنسانية فورية وشاملة" إلى حين التوصل لاتفاق، وذلك بغية إنقاذ المدنيين الفلسطينيين الذي يعانون من الإبادة الإسرائيلية. وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في منشور على (تلغرام) اليوم الجمعة: "من قلب قطاع غزة الذي يتعرض للموت في كل لحظة، أوجه نداء
بوريل: مرتزقة أمريكيون قتلوا 550 فلسطينيًا في غزة خلال شهر
يوليو 4, 2025
قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، إن "مرتزقة أمريكيين" قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر واحد، متهما "مجلس أوروبا" و"المفوضية الأوروبية" بالتزام الصمت إزاء هذه الأحداث. وأشار بوريل، في منشور عبر حسابه على منصة /إكس/ يوم الخميس، إن هؤلاء المدنيين، الذين يعانون من الجوع، قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى
الخارجية الفلسطينية ترحب بقرارات 4 بلديات بلجيكية تدعو لمعاقبة "إسرائيل"
يوليو 4, 2025
رحّبت "وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية"، باعتماد أربع بلديات بلجيكية قرارات رسمية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتدين حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم الخميس، أن بلديات "موسكرون، وشومون-جيستو، وديرجيم، وإيدن"، صادقت خلال شهر حزيران/يونيو الماضي على قرارات رسمية تُعرب عن تضامنها مع