بلدية غزة: الاحتلال يعطّل مشروع تصريف المياه في القطاع

حمّلت بلدية غزة، سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن فيضانات قد تشهدها المناطق المنخفضة بمدينة غزة، وذلك على خلفية منعها إدخال المعدات والمواد الخاصة بالمشروع الذي تقوم البلدية بتنفيذه لتجنّب هذه "الكارثة".

وقالت البلدية في بيان تلقّت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأربعاء (7|10)، "إن سلطات الاحتلال، تمنع إدخال أنابيب ومعدات مشروع تصريف مياه الأمطار من بركة التجميع في حي الشيخ رضوان، إضافة إلى منعها إدخال المعدات الخاصة بحفر 4 آبار جديدة للمياه، مما يؤدي إلى إعاقة تنفيذ المشاريع وتأخيرها".

ونقل البيان عن دير دائرة الصرف الصحي في البلدية، عبد المنعم حميد، قوله "إن منع إدخال الأنابيب والمعدات اللازمة للمشروع، يؤدي إلى تأخر أعمال المشروع الذي كان مقررا إنجازه في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل"، مبينا أن المنع الإسرائيلي مستمر منذ شهرين.

وأشار إلى مخاوف البلدية من أن يكون المنع الإسرائيلي متعمدا لتعطيل المشروع، وزيادة أزمات قطاع غزة، خاصة وأن فضل الشتاء على الأبواب.

وناشد جميع الأطراف في غزة والضفة الغربية واللجنة القطرية لإعادة إعمار القطاع، العمل الجاد وبشكل عاجل لإدخال المعدات الخاصة بالمشروع في أسرع وقت ممكن، لتجنب حدوث أي أزمات في حال التساقط الغزير لمياه الأمطار.

وبيّن أن أعمال المشروع جاهزة من الناحية الإنشائية تقريبا، حيث تم إنشاء النفق (الماسورة الرئيسية) الخاص بنقل المياه من البركة إلى غرفة المضخات، إضافة إلى إنشاء غرفة جديدة مخصصة لمضختين جديدتين، وإعادة الحائط الاسنادي المائل إلى وضعه الطبيعي، لكن الأعمال توقفت بسبب عدم إدخال المعدات والمضخات اللازمة للمشروع، وكذلك خط التصريف إلى البحر بقطر 900 مليمترا.

وقال "إن المعدات اللازمة لاستكمال المشروع من أنابيب ومضخات وقطع كهربية ومحابس وردادات وكل الأجزاء الميكانيكية والأجهزة الكهربائية لم يتم إدخالها إلى قطاع غزة، حتى اللحظة، الأمر الذي يعيق استمرار تنفيذ المشروع ويؤخره".

وتوقّع أن يستغرق العمل في المشروع حال إدخال المعدات اللازمة مدة زمنية تتراوح ما بين شهر ونصف الشهر إلى شهرين على أقصى تقدير.

وأكد حميد، على أن البلدية جاهزة لاستقبال موسم الشتاء، جاهزة بما تملك من إمكانيات ومعدات متاحة، ولديها خطة بديلة للعمل، في حال استمر المنع، مستفيدة من الدروس السابقة في العاميين الماضيين.

وتعتمد الخطة البديلة على نظام تصريف مياه الأمطار القديم، بقدرة 1200 كوب في الساعة تقريبا، حيث سيتم تشغيل المضخات القديمة، وهي؛ 3 مضخات تضخ على خط 14 انش، ومضختين تضخان على خط 10 انش، إضافة إلى إمكانية تصريف 800 كوب أيضا، عبر ضخ هذه الكمية إلى محطة المياه العادمة "البقارة" (رقم 5)، وذلك في حال قدرة المحطة على استيعاب هذه الكميات الإضافية، لتصبح بذلك قدرة التصريف 2000 كوب في الساعة، وفق حميد.

ونوه إلى أن البلدية تدرس حاليا إنشاء خط لتصريف جزء من مياه الأمطار من جسم النفق قبل وصولها بركة الشيخ رضوان، إلى أرض الوحيدي بعد توسعتها وحفرها وتعميقها، بهدف تقليل كمية الأمطار في البركة، وتخفيف الضغط عنها، والاستفادة من هذه المياه في تغذية الخزان الجوفي.

ويشار إلى أن تلك المنطقة التي يستهدفه المشروع غرقت جراء تجمع مياه الأمطار فيها خلال الأعوام الماضية.

مواضيع ذات صلة
مصادر إسرائيلية: غياب موظفي السلطة يعطّل العمل في معبر "كرم أبو سالم"
قال موقع "واللا" الإخباري العبري، إن العمل في معبر "كرم أبو سالم" المخصّص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، قد تعطل اليوم الإثنين، بسبب ع...
2019-02-18 09:45:52
وفد "حماس لبنان" يستعرض مع رئيس حكومة تصريف الأعمال التطورات الفلسطينية و"سيف القدس"
زار ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في لبنان، الدكتور أحمد عبد الهادي، اليوم الجمعة، رئيس حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية ال...
2021-05-21 15:09:43
لبنان .. حكومة تصريف الأعمال تقرر دعم تمويل استيراد المحروقات
وافق رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، اليوم الجمعة، على تمويل استيراد المحروقات بسعر صرف 3900 ليرة للدولار بدلا...
2021-06-25 14:24:29