"قوى رام الله": الاحتلال يستبيح مدن الضفة الغربية
قالت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله إن اقتحام وإحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي لشركة صرافة في المدينة (شمال القدس المحتلة) "جزء بسيط من سلسلة الاعتداءات التي تشكل استباحة للأرض الفلسطينية".
ورأت القوى في بيان لها اليوم الخميس، أن اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم "تندرج في إطار العقوبات الجماعية". مطالبة بتحرك رسمي وخطوات ملموسة لوقف الاعتداءات.
وتابعت: "اعتداءات الاحتال تأتي في إطار انتقام يمارس فيه أذى مالي وجسدي من قبل جنود الاحتلال بحق أنباء شعبنا دون رادع من أي جهة دولية أو قانونية".
بدوره، شدد منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، عصام بكر، على أن سلطات الاحتلال "لم تعد تقيم وزنًا لأي سيادة فلسطينية في المناطق المصنفة أ، وتصر على مواصلة اقتحاماتها ضمن أي تسوية قادمة" (مناطق خاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الفلسطينية الكاملة).
وجدد بكر خلال حديث خاص لـ "قدس برس"، دعوته للسلطة الفلسطينية للإسراع في وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والتوجه بشكل جدي للمنظمات والمجتمع الدولي، للضغط على حكومة الاحتلال لوقف مسلسل الاقتحامات والاجتياح اليومي لمدن الضفة.
وأشار إلى أن القوى الفلسطينية "تتحرك على صعيد المقاومة الشعبية، وتفعيل المواجهات في نقاط الاحتكاك مع الاحتلال"، مستدركًا: "ولكن لا بد من تكامل الجهود بين كافة الجهات الشعبية والرسمية في سبيل مواجهة الاحتلال".
من جانبه، أوضح الأمين العام لـ "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، أن دولة الاحتلال "تشن حرب تهويد وقمع ضد الشعب الفلسطيني"، من خلال اقتحام المدن والتوسع الاستيطاني.
وقال البرغوثي في بيان له اليوم الخميس، إن حكومة الاحتلال "لن تردع بالبيانات وإعلانات الإدانة"، مشددًا على ضرورة "مقاومتها شعبيًا وفرض المقاطعة والعقوبات عليها، إلى جانب وقف كل أشكال التنسيق الأمني معها".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، فجر اليوم الخميس، وسط مدينة رام الله (شمال القدس المحتلة)، ودهمت مقر شركة "العجولي للصرافة"، وقام الجنود بتخريب محتوياتها وسرقة الأموال والملفات قبل أن يقوموا بإحراقها.
ـــــــــــــ
من يوسف فقيه
تحرير خلدون مظلوم