وزير الخارجية السوداني لـ "قدس برس": "حلايب" ستظل شوكة في خاصرة علاقتنا بمصر

أكد وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، أن مشكلة "حلايب" ستظل شوكة في خاصرة العلاقات السودانية ـ المصرية".

وقال غندور في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، اليوم الثلاثاء: "علاقاتنا مع مصر هي علاقات استراتيجية لن نفرط فيها، وستظل حلايب شوكة في خاصرة هذه العلاقات".

وأضاف: "لقد عرضنا على الأشقاء في مصر التفاوض بشأن حلايب كما فعلوا مع السعوديين أو اللجوء إلى التحكيم الدولي كما فعلوا مع الإسرائيليين، لكنهم رفضوا".

وأكد غندور "أن سياسة الأمر الواقع لن تجعل الخط صحيحا، وستظل هذه القضية قائمة في مسار العلاقات السودانية ـ المصرية".

على صعيد آخر، انتقد غندور "استمرار الحصار الأمريكي على السودان، الذي قال بأنه مضى عليه الآن أكثر من 20 عاما، وقال: "هذا حصار أحادي تفرضه أمريكا بما تملكه من عضلات اقتصادية وسياسية".

وأضاف: "السودان محروم بفعل هذا الحصار ليس فقط من الاستفادة التقانة وشراء الادوية بل محروم من بناء السكك الحديدية وتجديد طيرانه، بل إن السودان محروم من تحويل أي مبلغ مالي لسفاراته أو لالتزامات دولية عبر البنوك، وإنما يتم ذلك عبر الشنط والأكياس البلاستيكية".

وأكد أن هذا الحصار جائر بكل المقاييس الدولية، وقال: "مع ذلك حوارنا مع الولايات المتحدة سيمتد لرفع هذا الحصار الذي لا نرى له أسبابا سوى أنه فرض بالقوة".

واستبعد غندور أن يكون الهدف من ذلك رغبة الولايات المتحدة في إسقاط نظام الحكم في السودان، وقال: "الغرض من هذه العقوبات هو إضعاف السودان وتركيع شعبه وتركيع حكومته للقبول بكل ما تمليه عليها واشنطن إقليميا ودوليا بل وحتى محليا".

وأضاف: "لكن هذا لا يمكن أن يتم، فنحن دولة مستقلة ذات سيادة، وغير متاح أن نقبل بكل ما يمليه علينا أي طرف خارجي"، على حد تعبيره.

يذكر أن أن "منطقة حلايب" هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20.580 كم2.

توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي "حلايب" و"أبو رماد" و"شلاتين"، المنطقة تتبع مصر سياسياً وإدارياً بحكم الأمر الواقع.

وهي محل نزاع حدودي بين مصر والسودان،ويطلق عليها الجانب السوداني المنطقة الإدراية لحكومة دولة السودان.

أغلبية السكان من إثنية واحدة من "البجا" وينتمون لقبائل البشاريين والحمدأواب والشنيتراب والعبابدة.

ويعيش السودان منذ مجيء حكم الرئيس عمر البشير في العام 1989، تحديات اقتصادية متفاقمة، لأسباب متعددة، لعبت فيها العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان منذ عام 1997 دورا محوريا، وقبل ذلك حين أدرجت واشنطن عام 1993 السودان على قائمة الدول الراعية لـ"الإرهاب"، على خلفية استضافة السودان لعدد من القيادات الإسلامية منهم زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

مواضيع ذات صلة
وزير الخارجية السوداني: لا بد من حل قضية "حلايب" بالحوار أو بالتحكيم
قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور: "إن قضية مثلث حلايب ستظل قضية مفتاحية لانطلاق العلاقات الثنائية مع مصر". وأضاف غندور، ...
2017-10-11 12:14:10
وزير الخارجية السوداني: لا استفتاء ولا إدارة مشتركة لمثلث "حلايب"
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، رفض الخرطوم لأي استفتاء أو تمصير أو إدارة مشتركة لمثلث حلايب، مجدداً تمسك الخرطوم بحقها ...
2018-04-19 12:03:44
وزير الخارجية السوداني لـ "قدس برس": الحركات المتمردة لدينا جزء من "الإرهاب"
أدان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، التفجيرات التي استهدفت مطار اسطنبول في تركيا مساء أمس، وأودت بعشرات القتلى والجرحى. وق...
2016-06-29 13:41:35