بان كي مون: رفع "التحالف العربي" من قائمة انتهاكات اليمن "قرار اضطراري مؤقت"
أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، بـ "إضطراره إلى حذف قوات التحالف العربي من قائمة المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق الأطفال في اليمن".
وقال الأمين العام في تصريحات صحفية أدلى بها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الخميس، "وصلتني ردود أفعال عنيفة على قراري حذف أسماء دول التحالف بقيادة السعودية مؤقتاً من مرفق أحدث تقرير لي عن الأطفال والصراع المسلح. لقد كان ذلك واحداً من أكثر القرارات الصعبة والمؤلمة التي اضطررت إلى اتخاذها؛ فالتقرير يصف أهوالاً لا ينبغي أبداً للأطفال أن يعايشوها"، كما قال.
وفي تلميحه إلى تلقيه تهديدات بقطع المخصصات المالية عن برامج أممية، قال بان كي مون "في نفس الوقت كان لزاماً عليّ أن أنظر في احتمالات قائمة بشدة في أن ملايين آخرين من الأطفال سيعانون الأمرّين وهو ما تم التلميح به لي، إذا سحبوا تمويلاتهم للعديد من برامج الأمم المتحدة"، على حد تصريحاته.
وأضاف "الأطفال يعترضون بالفعل لمخاطر في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن والعديد من الأماكن الآخرين وسيكون هناك مزيد من اليأس".
وانتقد تدخل الدول الأعضاء لممارستهم "ضغوطا لا داعي لها"، مشيرا إلى أن "أعمال المراقبة والفحص هي جزء طبيعي وضروري لعمل الأمم المتحدة".
وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أعلن قبل يومين، رفع اسم "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة من قائمة الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن نهائياً.
وانتقد المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، في تصريحات سابقة، التقرير الذي وصفه بـ "غير متوازن ولا يعتمد على إحصائيات موثوقة ولا يخدم الشعب اليمني ويضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة".
ومنذ تاريخ 26 آذار/ مارس 2015، يواصل "التحالف العربي" بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله - الحوثي"، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 نيسان/ أبريل بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل".
ــــــــــــــــــــــ
من إيهاب العيسى
تحرير زينة الأخرس