أسرى "حماس" في "نفحة" يعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام
أعلن أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجن "نفحة الصحراوي"، شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من اليوم الاثنين، احتجاجاً على السياسات الاعتقالية والإجراءات التعسفية الممارسة بحقهم.
وقال عضو مكتب "إعلام الأسرى" ضرار الحروب "إن المدير الجديد لسجن نفحة، تجاوز كل الخطوط الحمراء عندما قام الليلة الماضية بإعطاء أمر لاقتحام غرف القسم (رقم 12)، في الوقت الذي كان فيه الأسرى يؤدون صلاة التراويح، ما أسفر عن اشتباك انتهى بإغلاق القسم".
وأوضح الحروب في تصريح لـ "قدس برس"، أن الأسرى كانوا قرّروا الليلة الماضية الإضراب ليوم واحد كـ "رسالة تحذير"؛ غير أن الرد التعسفي الذي تلقاه الأسرى من إدارة السجن دفعهم إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأضاف "القرار خطير خصوصا أنه يأتي في شهر رمضان وستكون له عواقب صحية على الأسرى، والأوضاع لا زالت متوترة داخل السجن".
ونوه إلى أن المدير الجديد للسجن ينتهج "سياسة قمعية بامتياز" بالأخص تجاه موضوع الدين والعبادات، رغم وجود اتفاق بين الأسرى وإدارة المعتقل على أساس عدم المساس بحق العبادة، غير أن الأخيرة تتنكّر لهذا الحق، الأمر الذي يعتبر بمثابة "خط أحمر" بالنسبة للأسرى.
ورأى الناشط الحقوقي الفلسطيني، أن المدير الجديد لسجن "نفحة" ما كان ليقدم على مثل هذه الخطوات ومحاولة المس بالعبادات، إلا بعد تلقيه ضوءاً أخضر من قبل القيادات العليا في إدارة المعتقلات الإسرائيلية.
وشهد سجن "نفحة" خلال الفترة الماضية المزيد من التوترات بين الأسرى وإدارة السجن، على خلفية قيام الأخيرة بسحب إنجازات الأسرى والتدخّل في شؤونهم الدينية.
واعتبر الحروب، أن قرار الإضراب "قرار وطني ينبع من كل فصيل"، متوقعا أن ينضم الأسرى من الفصائل الفلسطينية الأخرى إلى الإضراب.
وأشار إلى أن اقتحام غرف السجن خلال ساعات الليل، يتخلّله تكبيل الأسرى لعدة ساعات وتفتيشهم تفتيشا دقيقا وزجهم بساحة السجن أو داخل الغرف، ومصادرة أغراضهم.
ـــــــــــــــ
من سليم تايه
تحرير زينة الأخرس