الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن التدخل لوقف "الجرائم" الاسرائيلية
دانت جامعة الدول العربية، اليوم السبت، الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي والتي كان آخرها اعدام ثلاثة فلسطينيين "بدم بارد" أمس الجمعة في القدس والخليل، داعية مجلس الأمن إلى ضرورة التدخل العاجل لوقفها.
وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي في تصريح صحفي، بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية في مقدمتها مجلس الأمن مسؤولياته "في وضع حد عاجل ونهائي لهذه الاعدامات الميدانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة المخالفة للشرعية والقوانين الدولية".
وأكد أبو علي ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني التي ترتبها خطورة الأوضاع والمسؤولية الدولية عن طريق وضع حد ونهاية للاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله.
وأشار إلى أن "مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمسلسل التصعيد الممنهج لهذه الجرائم البشعة والقتل الذي يرتكبه الجيش الاسرائيلي وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني تأتي متزامنة مع الذكرى السنوية الـ 34 لمجزرة صبرا وشاتيلا".
وأوضح ان "هذا يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد وتجاهل الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة والهادفة الى الخروج من حالة الجمود السياسي الراهن بسبب مواقف هذه الحكومة المتعنتة".
ولفت أبو علي إلى أن هذه الجرائم تأتي في وقت يتعرض الأسرى في زنازين الاحتلال لأبشع صنوف القمع والتنكيل، مشيرا إلى أن الأسرى يواجهون من خلال اضرابهم المستمر منذ أيام عن الطعام القوانين الجديدة الجائرة وقرارات "المحاكم العنصرية المستهترة" بأبسط حقوق الانسان خاصة قرارها الأخير بالتغذية القسرية.
كما أشار إلى أن مواصلة تنفيذ المخططات الاستيطانية "بصورة غير مسبوقة" إلى جانب تصعيد الاعتقالات وهدم البيوت ونشر الحواجز العسكرية وارهاب المستوطنين ومختلف الممارسات الاستفزازية المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود "تعكس استهتارا من الحكومة الاسرائيلية بالعالم ومؤسساته الدولية".
واعتبر أبو علي ان التصعيد الممنهج للاعدامات الميدانية والقتل المتعمد ومواصلة الارهاب الاسرائيلي "رد حقيقي وواضح على أي مبادرة دولية تهدف إلى الخروج من حالة الجمود السياسي".