أوروبا تقرر دعم اللاجئين السوريين بإقامة شراكات مع لبنان والأردن
وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على المضي قدما بإقامة شراكات مع الأردن ولبنان بهدف إحلال السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز أوضاع اللاجئين السوريين.
وأفاد بيان صادر عن اجتماع عقده وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في لكسمبورغ، اليوم، بأن "وزراء الخارجية وافقوا على المضي قدما بالشراكة مع الأردن خلال الفترة ما بين عامي (2016 إلى 2018) ولبنان في الفترة من (2016 إلى 2020)".
وبحسب البيان، فستشمل الشراكة تعزيز الفرص الاقتصادية للاجئين السوريين، من خلال زيادة الحماية والحصول على فرص العمل والتعليم الجيد، الأمر الذي سيسهم في توفير بيئة مناسبة وآمنة لهم في الأردن ولبنان.
ولفت البيان أن الشراكة الأوروبية الأردنية، ستتضمن تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والوصول إلى الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام، والتعليم الجيد، وخلق فرص العمل، وتعزيز الحكم الديمقراطي، وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
كما ستشتمل الشراكة الأوروبية الأردنية على تقديم دعم مالي إضافي للأردن، إضافة لاعتماد قواعد مبسطة أمام الصادرات الأردنية لعدد كبير من المنتجات تجاه الاتحاد الأوروبي، وذلك لمدة 10 سنوات، ما سيمكن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، من الحصول على فرص للعمل وللاندماج في المجتمع الأردني.
أما فيما يتعلق بالشراكة الأوروبية مع لبنان فستعمل على تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب، والحكم الديمقراطي وسيادة القانون، وتعزيز فرص النمو والعمل.
وستتضمن الشراكة الأوروبية اللبنانية تقديم دعم مالي إضافي للبنان وزيادة المساعدات المقدمة للدولة في عدد من مجالات السياسة العامة، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي.
ويستضيف الأردن و لبنان أكبر عدد من السوريين مقارنة بعدد السكان، إذ يبلغ عددهم في المملكة الأردنية 1.35 مليون نسمة، منهم قرابة 650 ألفاً مسجلين بصفة لاجئين في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، بينما يستضيف لبنان حاليا نحو 1.5 مليون لاجئ سوري.