فرنسا تؤكد مواصلتها العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام

خلال زيارة الموفد الفرنسي إلى الأراضي المحتلة اليوم

نقلت مصادر صحفية عبرية عن الموفد الفرنسي الخاص لعملية السلام بيير فيمونت، اليوم الإثنين، تأكيده على إصرار بلاده الدفع بمبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.

ووصل فيمونت اليوم إلى المنطقة في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف وضع الخطوات الأخيرة لمؤتمر السلام.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن فيمونت الذي يشارك في مؤتمر يعقده مركز "ماكرو" للاقتصاد والسياسة في تل أبيب، قوله "إن مشاركة إسرائيل في المؤتمر سيعكس التزامها بحل الدولتين (..)، هدف المبادرة هو توفير فرصة لتجديد الالتزام بحل الدولتين".

وأضاف "إن الواقع يشير إلى أن حل الدولتين يختفي تدريجيا، وسيختفي بهدوء دون ان يستبدله أي حل آخر".

وتابع "سأساف إلى الولايات المتحدة الأميركية فور انتهاء الانتخابات الرئاسية من أجل تنسيق الخطوات المطلوبة مع الإدارة الحالية قبل انتهاء ولايتها".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن زيارة فيمونت، هي الأولى منذ انعقاد لقاء وزراء الخارجية في حزيران/ يونيو الماضي في باريس، كجزء من المبادرة الفرنسية.

وأضافت أن فيمونت أبدى رغبته بالقدوم إلى إسرائيل عدة مرات مؤخراً، إلا أن طلبه رُفض مراراً من قبل ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية الإسرائيلية بادعاء "ضغط الوقت".

ومنذ انعقاد اجتماع وزراء الخارجية في باريس، أجرى فيمونت سلسلة من لقاءات التنسيق مع مسؤولين أمريكيين وروس وعرب، كما قاد عدة لقاءات لمجموعات العمل التي عملت على صياغة صفقة محفزات اقتصادية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كجزء من أعمال المؤتمر الدولي.

وذكرت الصحيفة، ان التوجه الإسرائيلي إزاء المبادرة لا يزال سلبا، مشيرة إلى أن فيمونت سيجتمع خلال زيارته مع مسؤولين من ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل اطلاعهم على مخططات فرنسا لعقد المؤتمر.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية، إن فيمونت سيتوجه في ساعات المساء إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لوضعه في صورة ما تم تحقيقه حتى اللحظة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، وماهية الأفكار الفرنسية المقترحة للقيام بها تحضيرًا للمؤتمر، بالإضافة إلى تبادل الملاحظات حول عدد الدول التي ترغب بحضور المؤتمر ودعوتها.

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات لإذاعة "فلسطين" الرسمية إلى أن الجانب الفلسطيني يرتب مع الفرنسيين لوضع اللمسات والخطوات الأخيرة التي تسبق المؤتمر الدولي وتجهيزاته وكل الأمور الفنية بشأنه، وهل سيعقد على مستوى قادة الدول أم وزراء الخارجية.

ولفت إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت سيحضر أيضًا إلى المنطقة لاستكمال المشاورات والمناقشات.

يذكر أن فرنسا طرحت مبادرة سلام تتضمن عقد مؤتمر دولي "لتحريك" القضية الفلسطينية، على غرار مؤتمر جنيف الذي عقد لحل الأزمة السورية.

ويهدف المؤتمر لتشكيل لجنة دولية لرعاية عملية السلام والمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمحددة بفترة زمنية لا تتجاوز السنتين، للتوصل إلى اتفاقية سلام على أساس حل الدولتين.

وفيما رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية،  أعلنت حكومة الاحتلال رفضها للمبادرة، كما عارضت عقد مؤتمرٍ دوليّ للسلام مع الفلسطينيين، وعرضت في المقابل، استئناف المفاوضات دون شروطٍ مسبقة.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، في أعقاب قرار إسرائيل بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ـــــــــــــ

من سليم تايه
تحرير ولاء عيد

مواضيع ذات صلة
فرنسا تؤكد مواصلة جهودها لعقد مؤتمر دولي للسلام
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، استمرار بلاده في دعم الجهود السياسية التي تُبذل لعقد مؤتمر دولي للسلام مع نهاية العام الجاري، ب...
2016-07-22 08:19:06
اتفاق بين الأزهر والفاتيكان على عقد مؤتمر دولي للسلام بين الأديان
اتفق كل من بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، على عقد مؤتمر دولي للسلام بين الأديان، في أعقاب أول زيارة يقوم بها الأخ...
2016-05-23 17:28:53
"الخارجية" الفلسطينية تطالب "الرباعية الدولية" بسرعة عقد مؤتمر دولي للسلام
طالت وزارة الخارجية الفلسطينية، "الرباعية الدولية"، بسرعة الاجتماع على المستوى الوزاري، تحضيرًا لعقد مؤتمر دولي للسلام، وفقًا لمبد...
2022-01-15 19:35:58