غزة.. وقفة احتجاجية على نية "ترامب" نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة
حذرت شخصيات فلسطينية، من عزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية دعت إليها وزارة الثقافة الفلسطينية في ساحة الجندي المجهول (غرب مدينة غزة) بمشاركة عدد من الشخصيات والمسؤولين، بالإضافة إلى العشرات من المواطنين الفلسطينيين.
واعتبر وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، غازي حمد، في كلمة له خلال الوقفة، أن نقل السفارة الأمريكية "قرار سطحي وأهوج، وانتهاك لكافة القرارات والمواثيق الدولية".
وأضاف، "لا يمكن أن تتغير مكانة القدس مع تغيير الإدارات المتعاقبة على أمريكا، فهي القبلة الفلسطينية والإسلامية، ولن نتنازل عنها"، مشددا على "رفض أي تفكير أمريكي من شأنه أن يمسّ بالمقدسات الإسلامية أو بمدينة القدس".
وطالب حمد ما وصفه بـ"الكل الفلسطيني" بالتصدّي لهذه النيّة الأمريكية، والوقوف أمامها للحيلولة دون تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن "قضية القدس تجمع كافة الفلسطينيين".
من جهته، قال وكيل مساعد وزارة الثقافة، أنور البرعاوي، إن مدينة القدس "تعتبر جوهر القضية الفلسطينية، ومحور الصراع من المشروع الاستيطاني الصهيوني على أرض فلسطين".
وتابع في مداخلة له خلال الوقفة، "القدس تمثل ثقافة وعقيدة كل الشعب الفلسطيني، بكافة معتقداته الدينية وأطيافه السياسية، وتوجهاته الفكرية والثقافية".
وبيّن البرعاوي، أن القرار "يأتي ضمن سياسات الاحتلال التهويدية بحق مدينة القدس، وتزوير معالمها العربية والإسلامية"، داعيًا لـ "الوقوف بشكل جاد وحقيقي واتخاذ إجراءات عملية لنصرة القدس ومقاطعة الاحتلال، وإبطال مخططاته".
أما عميد الأسرى المقدسيين المحرر فؤاد الرازم (من مدينة القدس المحتلة وأبعد لقطاع غزة ضمن صفقة وفاء الأحرار)، فقد طالب الشعب الفلسطيني بالتوحد ووضع استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، والرد على الخطوة الأمريكية.
وشدد على أن إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها لمدينة القدس "سيكون له تداعيات خطيرة على سكان المدينة؛ من زيادة فرض الضرائب وهدم المنازل وتدنيس المقدسات".
واعتبر أن نقل السفارة الأمريكية "بمثابة الضوء الأخضر من قبل واشنطن لدولة الاحتلال بهدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى بهيكل سليمان مكانه".
وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
ومن المقرر أن يجري تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، رسميًا في 20 يناير الجاري.
وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
ــــــــــــــ
من عبد الغني الشامي
تحرير خلدون مظلوم