مصادر بريطانية: قاعدة عسكرية سعودية في جيبوتي وإماراتية في أريتريا
كشفت مصادر بريطانية مطلعة النقاب عن أن "السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية".
وقالت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير لها نشرته في عددها الصادر اليوم الاربعاء: "إن جيبوتي بصدد إبرام اتفاق مع السعودية يسمح للأخيرة ببناء قاعدة عسكرية في القرن الإفريقي، في ظل مساعٍ سعودية للعب دور أكبر في أمن المنطقة".
وتضيف الصحيفة، في تقريرها الذي نقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية، أن "جيبوتي، ذات الموقع الاستراتيجي على البحر الأحمر وخليج عدن، يوجد فيها بالفعل منشآت عسكرية أمريكية وفرنسية. وقال وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف إن أول قاعدة صينية خارج الصين يجري بناؤها في بلاده ومن المزمع افتتاحها العام الحالي".
وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الجيبوتي قوله: "إن السعودية وقعت اتفاقا أمنيا مع حكومة بلاده العام الماضي واتبعتها باتفاق للتعاون القضائي ضمن الاستعدادات لإنشاء القاعدة".
وتضيف الصحيفة: "إن سواحل جيبوتي على البحر الأحمر تقع قبالة اليمن، حيث يقود تحالف بقيادة السعودية حربا ضد الحوثيين".
وتنقل الصحيفة أيضا عن وزير الخارجية الجيبوتي قوله: "لا أستطيع أن أعطيكم تفاصيل لأنها أمور عسكرية سرية، ولكنكم سترون الأمر عندما يتم". ولم يعلق مسؤولون سعوديون على الأمر.
وتقول الصحيفة إن "توثيق العلاقات بين السعودية وجيبوتي يأتي في وقت تسعى فيه السعودية إلى جمع الدول السنية في تحالف كبير إظهارا للقوة وللحد من الاعتماد على الدعم العسكري الغربي".
وتضيف الصحيفة أيضا: "إن السعودية تسعى أيضا إلى مواجهة ما تعتبره التدخل الإيراني في النزاعات في العالم العربي من سورية إلى اليمن".
وتقول الصحيفة: "إن الولايات المتحدة تستخدم قاعدتها في جيبوتي كمقر لقواتها في افريقيا ولعملياتها لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
وتضيف: "إن القاعدة الأمريكية يوجد بها قوة عسكرية قوامها أربعة آلاف شخص كما أن بها مطار للطائرات بلا طيار".
وتقول الصحيفة: "إن الإمارات، المهتمة أيضا بدعم وتوطيد قوتها العسكرية والتي تعد حليفا وثيقا للرياض، وطدت نفوذها العسكري في المنطقة بقاعدة عسكرية في إريتريا"، وفق الصحيفة.