الـ "روبوت القاتل" أحدث أدوات الاغتيال الاسرائيلية لتصفية قيادات المقاومة

ادعى وزير في حكومة نتنياهو، أن إسرائيل بصدد صناعة "روبوت قاتل" سيكون جاهزا خلال السنوات القليلة القادمة، قادر على القيام بعمليات اغتيال دقيقة لقيادات المقاومة، اعتمادًا على تكنولوجيا متقدمة لتحديد الأهداف.  

جاءت ذلك في تصريحات للوزير الاسرائيلي بلا حقيقة، أيوب قرا، خلال كلمة له في فعاليات "السبت الثقافي"، التي تعقد في مدينة بئر السبع في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 48، نقلها موقع القناة العبرية السابعة اليوم الأحد.

وزعم قرا، أن استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة سواء في لبنان أو في قطاع غزة تجري على قدم وساق.

وأضاف "سنرسل إليهم روبوتًا غير قابل للإصابة وتعمل عبر نظام التحكم عن بعد".

وتساءل الوزير الاسرائيلي، إذا ما كان أحدكم ليصدق وجود القبة الحديدية؟ وهل تخيل أحدكم أنه بالإمكان إرسال قذيفة تدمر صاروخ القسام في السماء.

وأردف أن أحدًا لم يكن ليصدق وجود الطائرات من دون طيار في الماضي، وأنه كان قد تحدث قبل سنوات طويلة عن موضوع الطائرات بدون طيار مع الرئيس السابق شمعون بيريز، وأضاف حين أبلغته قال لي مستفسلا "أين يصنعون هذا الشيء في الولايات المتحدة الأمريكية".

ووجه له أحد المشاركين سؤالًا "من أين حصلت على تلك المعلومات؟"، ورد قرا قائلًا "لا تسألني من أين المعلومات، سوف تورطني، إننا نتحدث عن روبوت يعمل وراء الحدود ويحدد الأشخاص والأهداف عبر رادارات من مسافات بعيدة"، مضيفًا "لا يمكن تدمير هذا الروبوت، الذي يقوم بالقتل فقط".

يذكر أن  قرا ناشط في حزب الليكود منذ سنوات طويلة، وتم تعيينه في منصب وزير الشهر الماضي.

وهو الوزير الدرزي الثاني الذي يصل إلى هذا المنصب في تاريخ إسرائيل بعد تعيين السياسي الدرزي السابق، صالح طريف، وزيرا عام 2001 في حكومة أريئيل شارون، وشغل حتى القرار الأخير منصب نائب وزير التعاون الإقليمي.

وعائلة الوزير قرا معروفة بولائها لدولة إسرائيل وخدمتها في الجيش الإسرائيلي، بدءا بوالد العائلة الذي خدم في حرب 1948 في الجيش الإسرائيلي، مرورا بنجلي قرا الذين قتلا في حرب لبنان عام 1982، وانتهاء بقرا نفسه الذي خدم ضابطا في الجيش وتسرح في أعقاب إصابته بمتلازمة اضطراب ما بعد الصدمة.

وأثار قرا جدلا في عدة قضايا، أبرزها حين قال خلال زيارة إلى إيطاليا إن الزلزال الذي ضرب البلد كان عقابا إلهيا بعد القرار المعادي لإسرائيل الذي اتخذته الأمم المتحدة.

وقد أثار هذا التصريح موجة غضب في إيطاليا، واضطرت الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة أقوال قرا، الذي اعتذر عن أقواله، وذبحه 68 خروفا بعمر الدولة العبرية احتفالا بتعيينه في منصب وزير.

وكان آخر تصريحاته ما يتعلق بالمزاعم بأنه سيتم توطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما ردت القاهرة عليه بنفي قاطع كما نفاه نتنياهو.

واعتبرت أوساط درزية،  إقدام نتنياهو على تعيين القرا في منصب وزير،  من أجل امتصاص الغضب المتزايد في أوساط الدروز في أعقاب إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في قرارات هدم البيوت غير المرخصة في القرى الدرزية.

ـــــــــــــ

من سليم تاية
تحرير إيهاب العيسى

مواضيع ذات صلة
"حماس": الفلسطينيون يستخدمون كل أدوات المقاومة لانتزاع حقوقهم
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن القصف الإسرائيلي لغزة، فجر الجمعة، "ردات فعل استعراضية؛ لاسترضاء المستوطنين والتغطية على أ...
2021-07-02 06:04:05
"أوسلو" بعد 28 عامًا .. أفق مسدود ومطالب بتفعيل أدوات المقاومة وتحقيق الوحدة
لم يكن توقيع اتفاق أوسلو قبل 28 عاما حدثا عابرا آنيا في الواقع السياسي الفلسطيني، فما تزال تبعاته تلاحق الفلسطينيين بكافة تفا...
2021-09-13 17:00:20
فصائل المقاومة: الاحتلال يتحمل مسؤولية جريمة الاغتيال والحماقة التي ارتكبها
وصفت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اغتيال الشاب محمود الأدهم (من كتائب القسام) "جريمة صهيونية". مؤكدة أن الاحتلال يتحمل م...
2019-07-11 19:39:35