50 أسيرا يضربون عن الطعام احتجاجا على قطع السلطة لرواتبهم
أعلن 50 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن قرارهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة من قبل السلطة الفلسطينية.
وينضّم الأسرى من خلال خطوتهم الاحتجاجية إلى مجموعة من المحرّرين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، تنديدا بقرار قطع الرواتب الذي يطال 277 أسيرا ومحررا.
وقال الأسير المحرر منصور شماسنة لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، إن جميع المضربين عن الطعام من أسرى داخل سجون الاحتلال ومحرّرين معتصمين أمام مقر مجس الوزراء برام الله لليوم السادس على التوالي، ماضين في التصعيد حتى عودة صرف رواتبهم.
وأوضح أن الأسرى المضربين هم جزء ممّن أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد تحريرهم في صفقة تبادل الأسرى خلال تشرين ثاني/ نوفمبر 2011، وممّن استهدفهم قرار الاحتلال قطع رواتبهم.
ونفى شماسنة، وهو أحد المحرّرين المضربين عن الطعام، وجود اتفاق أو مبادرة عرضت لحل أزمتهم.
وبيّن أن مطالبهم واضحة، وتتمثّل ببصرف رواتبهم كونه حق أساسي لهم، رافضين أي حديث عن حلول وسط أو تجزئة لقضيتهم، وفق تصريحاته.
يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والعديد من وزراء حكومته صرحوا أكثر من مرة بأنه يتوجب وقف رواتب ما وصفهم بـ "المخربين" (الأسرى والشهداء)، داعين السلطة الفلسطينية للتوقف عن دفع هذه الرواتب.
وكان البرلمان الإسرائيلي الـ "كنيست"، قد صادق مؤخرًا، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون اقتطاع الأموال المخصصة لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين من المستحقات الضريبية للسلطة.
وينّص على أن تقوم السلطات الإسرائيلية باقتطاع مبلغ مليار شيكل (285 مليون دولار أمريكي) من عائدات الضرائب التي تقوم بجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف منع الأخيرة من تحويلها لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى.