"صحة رام الله": أونروا تقدم الخدمات الطبية للاجئين وفق قوانين وقرارات دولية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، إنه من واجب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" الإبقاء على عمل المستشفى التابع لها بمدينة قلقيلية وتقديم الخدمات الطبية للاجئين حسب القوانين والقرارات الدولية.
ودعت الصحة الفلسطينية في بيان لها مساء اليوم الأحد، وكالة الغوث لإعادة افتتاح المستشفى التابع لها في مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة)، بشكل فوري.
وأردف البيان: "تستنكر وتستهجن وزارة الصحة ما قامت به وكالة الغوث من إغلاق للمستشفى التابع لها في قلقيلية والإبقاء على قسم الطوارئ فقط"، مبينة أن مستشفى وكالة الغوث جرى افتتاحه في قلقيلية عام 1952 بناء على قرار من الأمم المتحدة.
وأفادت الوزارة بأن وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، استدعى بشكل عاجل المدير الطبي والإقليمي لوكالة الغوث من العاصمة الأردنية (عمان)، حيث سيعقد معه اجتماعًا هامًا مساء غد الإثنين، لإعادة فتح كافة مرافق المستشفى.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم "الأونروا"، كاظم أبو خلف، إن القرار هو تعليق الخدمات في قسم الولادة فقط بالمستشفى "بسبب إجراء تحقيق داخلي"، ولا يشمل الأقسام الأخرى.
وأكد خلف في تصريح صحفي له، أن حالات الولادة التي يشخصها الأطباء بأنها طارئة، ولا يمكن تحويلها إلى مستشفيات أخرى متعاقدة مع الوكالة، تدخل المستشفى بشكل طبيعي.
وكانت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، قد قررت إغلاق مستشفى الوكالة في مدينة قلقيلية، بدعوى عدم الالتزام بالشروط الصحية فيه.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمة اللاجئين في قلقيلية، صبري الولويل، أن مدير العمليات في الوكالة أبلغهم بقرار إغلاق بعض أقسام المستشفى بدعوى استكمال الإجراءات المتعلقة بأخطاء طبية وقعت فيها.
وأبدى الولويل، خلال حديث مع "قدس برس"، أمس السبت، تخوفات من أن القرار جاء استكمالًا لقرار أونروا بتقليص أعمالها في الأراضي الفلسطينية، خاصة أن مصادر أبلغتهم بأن القرار يشمل كافة أقسام المستشفى.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية، القرار بأنه "عقاب جماعي"، موضحًا أنه "يستهدف عشرات الآلاف من اللاجئين، ويستمر في أعماله منذ عام 1951".
وبيّن، أن أكثر من 120 موظفًا يعملون في المستشفى، "الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم بدون عمل ويهدد مصدر رزقهم، ناهيك عن التبعات الإنسانية لقرار إغلاق مستشفى الوكالة بقلقيلية".
وقد نظم اتحاد الموظفين في الـ "أونروا"، خلال السنوات الماضية عدة إضرابات، احتجاجًا على سياسة تقليص المساعدات التي تقدمها الوكالة الدولية للاجئين الفلسطينيين.
وتدعي إدارة "أونروا" أن التقليصات التي طالت مشاريعها وخدماتها المقدّمة للاجئين، مردها تراجع المساعدات التي تقدمها الدول المانحة، في ظل زيادة أعداد اللاجئين وتردي الأوضاع الأمنية في عدد من المناطق التي يتواجد فيها، ما يؤدي إلى زيادة الأعباء على الوكالة.
يذكر أن مستشفى وكالة الغوث في قلقيلية هو المستشفى الوحيد للوكالة في الضفة الغربية، ويخدم كل من يحمل بطاقة لاجئ في فلسطين.