الكويت.. اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها مخالف للقرارات الدولية

أكدت الخارجية الكويتية أنها تابعت بأسف بالغ قرار الولايات المتحدة الأمريكية الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية، تأكيده "أن اتخاذ مثل هذا القرار الاحادي يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والإنساني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس ‏وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن إضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كما أنه يمثل اخلالا لعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الاوسط".

واعرب المصدر "عن قلقه من التداعيات الخطيرة لهذا القرار بما يؤديه من تقويض ‏لتلك المسيرة فضلا عما يمثله من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة التي تعيش وضعا امنيا صعبا ودقيقا".

وأعرب المصدر عن تطلعه إلى أن "تراجع الولايات المتحدة الأمريكية ذلك القرار و تعمل على تكريس الجهود لايجاد حل نهائي لعملية السلام في الشرق الاوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين"، على حد تعبيره.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب تاريخي من البيت الأبيض، كان يرتقبه الكثيرون، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف ترمب في خطاب متلفز، "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أن لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها.

وقال إن الرؤساء الأمريكيين رفضوا لأكثر من 20 عاما الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واستطرد: "قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم".

وشدد على أن "خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل هو قرار تأخر إصداره كثيراً"، مؤكداً أن "الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي كانت فاشلة".

وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه التزام بلاده "بتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة بالرغم من وقوع بعض الخلافات مع مختلف الأطراف".

ويعتبر نقل السفارة اعترافًا أمريكيًا بشرعيّة الاحتلال على القدس.

وكان الكونغرس الأمريكي أصدر عام 1995 قانونًا يطالب الرئيس بنقل سفارة البلاد إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة موحّدة للاحتلال الإسرائيليّ، ولكنّ القانون نفسه فسح مجالًا للرئيس الأمريكي بتأجيل تنفيذه مراعاة للمصالح الأمنية القومية الأمريكيّة في إقرار ضمنيّ من الكونجرس بأنّ تطبيق مثل هكذا قانون من شأنه أنْ يعرّض مصالح أمريكا للخطر بالنظر إلى حساسيّة موضوع القدس لدى العرب والمسلمين في كل العالم.

ودأب رؤساء أمريكا على التوقيع على مذكرة تقضي بتأجيل تنفيذ القانون مدة ستة أشهر لتتكرر لازمة التأجيل حتى هذه المرحلة.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الحقوق الفلسطينية، لا سيما التي تمس المقدسات الفلسطينية عموما والقدس بشكل خاص، إلى اندلاع انتفاضات وهبّات شعبية منها ثورة النبي موسى عام 1920، وثورة يافا عام 1921، وثورة البراق عام 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة باب الأسباط عام 2017.

مواضيع ذات صلة
رام الله: اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل مخالف للقانون الدولي
شددت وزارة الخارجية الفلسطينية، على أن قرار أستراليا؛ الاعتراف بـ "القدس الغربية" عاصمة لـ "إسرائيل"، مخالف للقانون الدولي ويتعارض...
2018-12-15 11:44:58
اشتية: منفتحون للتفاوض مع "إسرائيل" وفقا للقرارات الدولية
أكد رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، مساء اليوم الأحد، انفتاح القيادة الفلسطينية على العودة إلى المسار السياسي التفاوضي مع الاحتلال...
2020-09-06 19:38:28
عباس يدعو إلى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى إيجاد حل نهائي لجميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى،...
2022-03-27 18:03:49