غزة .. موظفون ينصبون خيمة اعتصام أمام مقر الحكومة للمطالبة بحقوقهم
نصبت نقابة موظفي القطاع العام، اليوم الثلاثاء خيمة اعتصام أمام مقر مجلس الوزراء في غزة، للمطالبة بالاعتراف بهم ودفع رواتبهم عن شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي حسب اتفاق المصالحة الأخير في القاهرة.
واعتبر نقيب الموظفين يعقوب الغندور في مؤتمر صحفي عقده أمام خيمة الاعتصام، أن عدم صرف حكومة الوفاق رواتب الموظفين وإيفاءها بالتزاماتها "يشكل خطرا على المصالحة الوطنية".
وقال: "بعد ثبوت تنكر الحكومة لالتزاماتها تجاه قضية الموظفين فإننا ندعو لرحيلها وتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل شعبنا بكل مكوناته وتسعى لتحقيق طموحاته لتحمل مسؤوليات شعبنا".
ودعا الغندور كافة الموظفين في كل الوزارات للمشاركة الواسعة في خيمة الاعتصام بشكل يومي، والاستعداد التام للمشاركة في الفعاليات النقابية المتصاعدة خلال الأيام المقبلة.
كما دعا المجلس التشريعي والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والأطر الشبابية للمشاركة في الخيمة وإنقاذ المصالحة قبل فوات الأوان.
وشدد الغندور على أن "حقوق الموظفين خط أحمر غير قابل للمساومة والتفاوض"، مؤكدا على موقفهم من عدم عودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم قبل حل مشكلة الموظفين كاملة.
واعتبر أن التمكين الفعلي للحكومة يتم عبر بوابة الموظفين وصرف رواتبهم وضمان حقوقهم.
وينص اتفاق القاهرة الأخيرة على أن تقوم حكومة الوفاق بدفع راتب شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي للموظفين الذين هم على رأس عملهم في الوزارات والمؤسسات الحكومية ومن تم تعينهم بعد 14 حزيران/ يونيو 2007 ؛ وعددهم 40 ألف موظف إلا أن ذلك لم يتم على الرغم من دفع الحكومة رواتب موظفيها القدامى الذين استنكفوا عن العمل بعد هذا التاريخ بطلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في 12 تشرين أول/ أكتوبر الماضي على اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصرية، حيث ينص الاتفاق على تسلم المعابر في الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، على أن تنتهي الحكومة من تسلمها الوزارات في قطاع غزة في العاشر من شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري.