مصلحة السجون الإسرائيلية تزجّ 57 أسيراً مقدسياً في العزل الانفرادي

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، أن مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بإغلاق قسم "1" في "جلبوع" دون أي مبرر، وعملت على نقل 57 أسيراً مقدسياً تحتجزهم فيه بطريقة مذلة ومهينة.

وبينت الهيئة أن الأسرى الذي تم نقلهم جرى توزيعهم على كل من؛ سجن "ريمون، نفحة، النقب، الجلمة ومجدو"، وذلك كجزء من الحملة التعسفية التي تشنها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى لخلق حالة من عدم الاستقرار بينهم.

وأشارت إلى أنه فور نقلهم بدأوا بخطوات احتجاجية للرد على هذا القرار، تمثلت برفض الخروج من قسمهم، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض الدخول إلى الأقسام العامة في السجون التي نُقلوا إليها.

وكإجراء عقابي قامت إدارة السجن في المقابل بزجّهم في زنازين العزل الانفرادي، وحرمانهم من زيارة ذويهم، ومنعهم من "الكانتينا"، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم.   

ولفتت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد القيام بعمليات نقل واسعة بين السجون والأقسام المختلفة كإجراء تنكيلي ضد الأسرى والمعتقلين، نظراً لما يصاحب تلك العملية من معاناة ومشقة على الأسرى وذويهم بسبب عمليات النقل المتكررة، كما يُشكل حالة من الارتباك وعدم الاستقرار للأسرى أنفسهم. 

وفي سياق آخر، نقلت الهيئة شكوى الأسير المريض عز الدين عطار (34 عاماً) من مدينة طولكرم، المحتجز في سجن "مجدو"، والتي يوضح من خلالها سوء الأوضاع الاعتقالية التي يعيشها جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

ولفت الأسير إلى أنه يعاني من ديسك في ظهره منذ عام 2004، ومنذ ذلك الوقت لم تقم إدارة السجن بعلاجه، مكتفية بإعطائه المسكنات.

وقال إن وضعه الصحي يزداد سوءاً مع استمرار إدارة السجن في امتناعها عن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وتقديم العلاج المناسب. 

وأضاف أنه في الوقت الحالي يمشي بصعوبة ولايستطيع القيام بأي عمل أو نشاط يُذكر، ولم يعد يحتمل الأوجاع التي يعاني منها يومياً.  

يشار أن الأسير عطار معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن لمدة  21عاماً.

من جهتها، قرّرت المحكمة الإسرائيلية اليوم، الإفراج عن أربعة مقدسيين، شرط دفع كفالة مالية بقيمة 1500 شيقل، وإبعاد عن منطقة "باب العامود" لمدة شهرين، إضافة للاعتقال المنزلي لأسبوعين. 

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقلين هم؛ رفقة قواسمي، ريحانة عودة، إبراهيم حسين ومهند محمد، الذين اعتقلتهم قوّات الاحتلال في الـ14 من شهر كانون أول/ ديسمبر الجاري من باب العامود بحجة الاعتصام غير القانوني، والاشتراك في مواجهات، وحرق صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

إضافة إلى اتهام قواسمي بضرب مجنّدة إسرائيلية بعد محاولتها الاعتداء على طفلة أثناء الاعتصام، علماً أن شرطة الاحتلال استندت في ادّعائها على مقاطع فيديو بثتها شبكات التواصل الاجتماعي.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى أن ما تسمى بـ"لجنة الإفراج المبكر" في سجن "عوفر"، قررت الإفراج عن الطفل القاصر معتصم تيسير غانم (15 عامًا) من رام الله، الذي اعتُقل في الـ22 من شهر تموز 2017.

وقالت الهيئة إن الطفل غانم، طالب في الصف التاسع، وكان قد صدر بحقه حكمًا بالسجن لمدة 6 أشهر، وتقدمت الهيئة بطلب الإفراج المبكر عنه، وقد عقدت لجنة ثلثي المدة جلسة اليوم، وقررت الإفراج عنه.

مواضيع ذات صلة
"مصلحة السجون" تطلب تمديد العزل الانفرادي للأسير الطفل مناصرة
قالت مصادر حقوقية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تقدمت بطلب إلى ما يعرف باسم "المحكمة المركزية" في بئر ا...
2022-05-17 12:09:20
العزل الانفرادي لـ 6 أسرى مضربين في سجن "النقب"
قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنزال عقوبة العزل الانفرادي بحق 6 أسرى فلسطينيين مضربين في سجونها. وأوضحت مصادر من داخل الحركة ا...
2015-08-21 13:20:13
أسير فلسطيني يدخل عامه الثالث في العزل الانفرادي
قالت هيئة حقوقية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل عزل أسير فلسطيني في سجون الاحتلال في الزنازين الانفرادية للسنة الثالثة على ا...
2015-09-30 15:06:02