شلل جزئي في الإدارة الأميركية بعد تعثر إقرار الموازنة
دخلت الحكومة الفيدرالية الأميركية، فجر الجمعة، في حالة عجز عن تمويل كامل مؤسساتها، هو الثاني خلال ثلاثة أسابيع، ما يعني حصول شلل جزئي في الإدارات الفيدرالية، على خلفية عجز الكونغرس عن التوافق على مشروع الميزانية.
وفي ظل عرقلة مشروع إقرار الميزانية تضطر الدولة الفدرالية التي لا تملك ما يكفي من المال إلى إحالة مئات الآلاف من الموظفين إلى برنامج البطالة المؤقتة في أجهزة الضرائب والحدائق العامة، وهو أمر مماثل لما اختبرته إدارة دونالد ترامب في 20 كانون ثاني/ يناير لثلاثة أيام.
وكان يفترض أن يصوت مجلس الشيوخ أولاً قبل منتصف الليل (05:00 بتوقيت غرينتش) على مشروع قانون الموازنة حتى 2019، على أن يتبعه مجلس النواب، قبل إقراره من قبل الرئيس ترمب.
ويعطي الاتفاق الصلاحية للرئيس الأمريكي للايفاء بوعوده في رفع الميزانية العسكرية عبر رفع سقف الدين حتى آذار/ مارس 2019.
وعمد السيناتور الجمهوري، راند بول، إلى عرقلة التصويت لعدة ساعات فاضطر رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة وتأجيلها.
وانتقد بول ما وصفه بـ "نفاق" زملائه الجمهوريين الذين رفضوا رفع سقف الدين عندما طلبه الرئيس السابق، باراك أوباما، وقال "لا يمكنني بكل صدق ان أغض النظر لأن حزبي اليوم متواطىء مع العجز".
ويعجز البرلمانيون منذ بدء السنة المالية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، عن الاتفاق على قيمة النفقات الفيدرالية لكامل السنة وتوزيعها.
وبالتالي، يعمد الكونغرس منذ ذلك الحين إلى إصدار قوانين إنفاق مؤقتة لتمويل الإدارة الفدرالية على دفعات لبضعة أسابيع في كل مرة من غير أن يتوصل إلى إقرار الإصلاحات البنيوية التي تطالب بها الإدارة الجديدة.