ترمب: قطع المساعدات المالية عن السلطة لإجبارها على العودة للمفاوضات
قال الرئيس الأمريكية دونالد ترمب، إن قراره بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، هدفه "الضغط عليهم وتقريبهم من المحادثات مع إسرائيل فيما يتعلق باتفاقية مستقبلية".
جاء ذلك خلال حديث ترمب لصحفيين في ختام قمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي عقدت بمدينة أوساكا في اليابان، وفق ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد.
وأضاف "إن هناك سببا آخر لقطع المساعدات هو أن الفلسطينيين أدلوا بتصريحات ضد الولايات المتحدة رغم المساعدة التي تلقوها".
وتابع حديثه: "إذا كان هناك اتفاق، فإن الولايات المتحدة ستعيد منح المساعدات المالية للفلسطينيين"، مضيفا بأنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه يتأخر بسبب الانتخابات المتكررة في إسرائيل، والتي ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل".
تصريحات ترمب جاءت بعد أيام على انتهاء ورشة البحرين التي دعت لها الولايات المتحدة تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، في العاصمة البحرينية، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
يشار إلى أن واشنطن أوقفت في 2018، دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة.
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أية تحركات أمريكية في ملف السلام، منذ أن أعلن ترمب، في 6 تشرين ثاني/نوفمبر 2017، القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها، في 14 أيار/مايو 2018.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا ضمها إليها في 1980.
وتقول القيادة الفلسطينية إن ترمب منحاز تمامًا لصالح إسرائيل، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لاستئناف عملية السلام المجمدة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967 أساسًا لحل الدولتين.