عبد الهادي: الشعب الفلسطيني سيواجه مشاريع تصفية القضية في كل الساحات
أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن الشعب الفلسطيني الذي واجه كل المشاريع السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، سيواجه صفقة القرن بموقف موحّد، ومقاومة مقتدرة بناها المجاهدون.
واعتبر عبد الهادي في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الـ 32 لانطلاقة "حماس"، أن الانطلاقة "مثّلت حدثاً تاريخياً في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني حيث أضافت إليه إضافات نوعية في إطار مشروع تحرير فلسطين، وإعادة اللاجئين إليها".
واستحضر "التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخصوصاً ما يُعرف بصفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "شعبنا الفلسطيني الذي واجه كل المشاريع السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، سيواجه هذا المشروع الأميركي الصهيوني، بموقف فلسطيني موحّد، بمقاومة مقتدرة بناها المجاهدون المرابطون في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة الصامد الباسل".
ونوه القيادي في "حماس" إلى أن قطا غزة "لقّن العدو الصهيوني دروساً لن ينساها، والذي رسم معادلات مع هذا العدو لم يسبق لها مثيل".
وقال إن "الشعب الفلسطيني يواجه هذه المشاريع في كل الساحات، وفي كل الميادين، بغزة حيث ترسم المقاومة معادلات القوة، وفي الضفة الغربية حيث الإبداع بالمقاومة".
وأردف: "نعتقد أن المستقبل الذي سيندحر الاحتلال من الضفة، بثورة عارمة، هو مستقبل قريب. وهناك القدس، ففي ساحات المسجد الأقصى هناك المرابطون، الذين يواجهون تهويد الأقصى والقدس من قبل الصهاينة والمستوطنين، ويحققون إنجازات عظيمة".
وتابع: "هناك ساحة الأسرى والسجون، حيث أسرانا البواسل، الذين يخوضون المعركة مع السجان بإرادتهم، وانتصروا بعدة معارك. وأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948، حيث يخوضون معركة الهوية من جهة، ودعم أهلنا من المقدسيين من جهة أخرى".
واستطرد: "هناك ساحة ومعركة على مستوى اللاجئين عموماً، وفي لبنان خصوصاً. يخوضون معركة الهوية، ومعركة التمسك بحق العودة، وقضية اللاجئين. ولن يبعدهم عن ذلك مرارة سنين النكبة، وظلم ذوي القربى، والحالة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشونها".
وخلص إلى أن "هناك نضال تتكامل فيه كل جهود الشعب الفلسطيني، وتبقى المقاومة بكل أشكالها، التي سوف نرى المزيد منها بقادم الأيام إن شاء الله، رأس حربة في مشروع التحرير".
وبيّن القيادي في حماس: "المقاومة بأشكالها المسلحة والشعبية، والتي منها مسيرات العودة. كل المقاومة ستؤطر مشروع الشعب الفلسطيني لتحقيق التحرير والعودة".
وختم ممثل حركة حماس في لبنان: "في الذكرى الـ 32 نبارك لشعبنا وأهلنا، ونعاهد، كحركة حماس، كل هؤلاء، أن نبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية، ولن نحيد عنها. وأن نستمر بالمقاومة حتى التحرير والعودة، وليس ذلك على الله ببعيد".