مصادر عبرية: "تل أبيب" متخوفة من تنازلات واشنطن بالملف النووي لصالح طهران
أعرب المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغّر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "كابينيت"، عن تخوفه من التنازلات التي قدمتها الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع ايران.
جاء ذلك عقب اجتماع لـ "كابينيت"، عقد مساء اليوم الأحد، على مدى ساعتين ونصف لبحث الملفّ الإيراني، بحسب موقع "واينت" العبري.
ونقل الموقع العبري، عن مصادر وصفها بـ "الرفيعة" قولها: إن محادثات القوى الكبرى مع إيران في فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي "تثير القلق".
وبحسب تلك المصادر فإن الجانب الإسرائيلي، أبدى قلقه إزاء التنازلات التي قدتها الولايات المتحدة، تجاه إيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بأي ثمن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "إيران تعرف أنه سيكون اتفاق، لكن تفعل كل ما تقدر عليه لتحقيق إنجازات".
وخلال الأيام الأخيرة، نقلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، عبّرت من خلالها عن استيائها من الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، في موازاة بدء حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران في فيينا، وفق ما افادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية عبرت عن غضبها حيال "تبجح" تل أبيب في أعقاب الهجمات ضد إيران، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يحرجها ومن شأنه المس بالمفاوضات مقابل طهران"، وفقا للصحيفة.
وتأتي هذه الرسائل الأميركية، فيما سيزور رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، واشنطن في الأسابيع القريبة المقبلة، في إطار حوار إستراتيجي بين الجانبين مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أن الوزراء سيستمعون إلى تقارير حول التطورات مقابل إيران وحول التحقيق الذي يتوقع أن تجريه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حول جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل أثناء العدوان على غزة عام 2014 وكذلك حول الاستيطان.
وبدأت الخميس جولة ثانية من محادثات فيينا، برعاية الاتحاد الأوروبي، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلا عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق، وتهدف جميعها إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ورفع العقوبات التي أُعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي، وتراجع إيران عن خطواتها التي تعد "انتهاكا للاتفاق".
ويرأس الاتحاد الأوروبي الاجتماعات بين الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، ويقيم وفد الولايات المتحدة -التي انسحبت من الاتفاق في فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب- في فندق قريب، مع رفض إيران إجراء محادثات مباشرة.
والسبت أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في ختام الجولة الثانية من محادثات اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، عن "مناقشات جيدة" حول نتائج أنشطة فريقي العمل بشأن رفع العقوبات الأمريكية والالتزامات النووية، مفيدا بظهور "تفاهم جديد" بين الأطراف.