"اعلام": الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تترقب "خطأ" من "الأسرى الستة" لتحديد مكانهم

تترقب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أي "خطأ" قد يرتكبه الأسرى الفلسطينيون الستة، الذين تمكنوا من الهروب، فجر الاثنين من سجن "جلبوع" الإسرائيلي (شمال فلسطين المحتلة)، يؤدي إلى كشف مكان اختبائهم، وفق وسائل اعلام عبرية.

ولليوم الثالث على التوالي، يواصل آلاف الجنود ورجال الشرطة واصلوا، لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث المكثف، مستخدمين جميع الوسائل، بما فيها طائرة مُسيرة، دون جدوى.

وذكرت القناة "12" العبرية، أن التقييمات تتعزز في جهاز الأمن الإسرائيلي، بأن بعضًا من الأسرى الستة، ما زالوا داخل الأراضي الإسرائيلية (الأراضي المحتلة عام 48)، فيما تواصل مختلف وحدات الجيش والشرطة والوحدات الخاصة وأجهزة المخابرات عمليات البحث عنهم.

وأضافت القناة، أن جهود البحث والمطاردة التي تقوم بها الشرطة والقوات الإضافية، تجري على محورين رئيسيين. أولاً ، مطاردة الأسرى الهاربين، والتي تتضمن أيضًا وحدات خاصة مستعدة للاحتكاك العنيف بالسجناء عند اكتشافهم، وفي الوقت نفسه، زيادة التأهب واليقظة في جميع التجمعات العامة في البلاد.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون للقناة: إن هناك رغبة كبيرة في منع الأسرى من الفرار باتجاه مدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، مضيفين أنه أثناء عملية البحث، يتم تنفيذ العديد من العمليات العلنية والسرية، والفكرة هي جعل الأسرى الهاربين يخطئون ويتم كشفهم.

مخاوف من تصعيد عسكري

وأشارت القناة إلى أنه بالتوازي مع جهود البحث عن "الأسرى الستة" ومطاردتهم ، أعربت مصادر في الجيش، عن قلقها من تأثير الأحداث على الوضع الأمني ​​في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت هذه المصادر: إنه من بين ما يخشاه كبار المسؤولين الأمنيين أن تتصاعد الأحداث في اتجاه قطاع غزة، وسط تهديدات للفصائل الفلسطينية في حال تم إيذاء الأسرى الهاربين. 

وأضافت أن هناك قضية أخرى يمكن أن تؤثر على الوضع المتوتر على حدود غزة وهي محاولة مصلحة السجون الإسرائيلية الضغط على السجناء الأمنيين الآخرين لتقديم معلومات حول عملية الهروب، حيث حذرت الفصائل الفلسطينية من أي عمليات للمس بالأسرى والتضييق عليهم، وأنهم سيستمرون في الوقوف إلى جانب سجنائهم في "إسرائيل".

وقالت القناة: إن هروب الاسرى إلى مخيم "جنين"، يشكل تحديا للجيش الإسرائيلي، حيث أعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة التي تتحكم في المخيم أنها ستتصدى لأي محاولة إسرائيلية لاقتحام المخيم، وقامت بتنظيم عروض مسلحة داخل المخيم.

إحراج للسلطة الفلسطينية

وقالت القناة : إن هروب الاسرى شكل إحراجا كبيرا للسلطة الفلسطينية، حيث يمكن القول إن شعبيتها في الشارع مرتبطة عكسياً بشعبية السجناء الهاربين، مشيرة إلى أنه ذا ساعدت السلطة الفلسطينية إسرائيل في أسر الأسرى ، فستكون خطوة واحدة أكثر من اللازم بالنسبة لها.

وأشارت إلى أن عملية الهروب، أصبحت رمزا للفلسطينيين، ويعيشون حالة ابتهاج بهذا الحدث، وهو استمرار مباشر لشعور الانتصار في غزة بعد مقتل الرقيب في الجيش باريل شمويلي، من قبل مسلح فلسطيني من مسافة صفر.

ونجح ستة أسرى فلسطينيين، فجر الاثنين، من اختراق التحصينات الأمنية المشددة لسجن "جلبوع الإسرائيلي"، وانتزاع حرياتهم، عن طريق نفق حفروه من داخل السجن إلى خارجه، ما تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية. 

مواضيع ذات صلة
تقرير حقوقي: مقار الأجهزة الأمنية في مصر عبارة عن مقابر
أصدرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا اليوم الاثنين (21|9) تقريراً بعنوان "مقابر الأحياء" حول واقع السجون ومقار الإحتج...
2015-09-21 08:04:57
الحية يدعو الأجهزة الأمنية بالضفة للانخراط في "انتفاضة القدس"
دعا عضو المكتب السياسي لـ "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" خليل الحية، الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للانخراط في "إنتفاضة القدس...
2016-01-31 20:28:34
الأشقر لـ "قدس برس": الأجهزة الأمنية "فككت خلية" خططت للمساس بالمواطنين في غزة
قال رئيس "لجنة الداخلية والأمن" في المجلس التشريعي الفلسطيني، إسماعيل الأشقر، إن أجهزة الأمن في قطاع غزة "فككت مؤخرًا خلية كانت تن...
2016-05-03 13:32:55