"حماس" و"الجهاد" تحذران: المماطلة في رفع الحصار عن غزة ينذر بتفجّر الأوضاع

حذرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اليوم السبت، من انفجار الأوضاع بسبب "المماطلة والتسويف" في رفع الحصار عن قطاع غزة.

جاء ذلك عقب اجتماع "مهم ومطول" ضمّ قيادات من الحركتين، حيث ناقشا خلاله الأوضاع الفلسطينية، وفق بيان صادر عن حركة "حماس"، تلقت "قدس برس" نسخة عنه.

وقال البيان، إن "الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن شعبنا تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف، الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت".

وأضاف أن "إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني، وليس منّة من العدو، بل سننتزعه من العدو، ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله".

وبشأن قضية الأسرى، أشاد البيان، بالمعتقل الإداري المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، وللحركة الأسيرة ووقفتها القوية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الأسيرات، وأكدوا مساندتهم لكل الخطوات التي يتخذها الأسرى. 

وأشاد المجتمعون بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال الصهيوني. 

وأكدت الحركتان دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكل أشكاله، محذرتين الاحتلال من مغبة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، التي قالت إنها "تجاوزت كل الحدود، والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية". 

وثمنت الحركتان تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، مؤكدتين مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة، ودعوتهما الجميع إلى الانخراط في كل أشكال المقاوم.

وناقش المجتمعون اعتداءات أجهزة أمن السلطة على مواكب استقبال الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من النشطاء والصحفيين والمحررين.

واستعراض المجتمعون مجريات الأحداث التي وقعت في مخيم "البرج الشمالي" في لبنان، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء حركة "حماس"، مؤكدين "إدانتهم للجريمة النكراء التي تجرأ العابثون من خلالها على حرمة الدم الفلسطيني". 

وشددت "حماس" والجهاد الإسلامي خلال الاجتماع الذي ناقش الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، على أن المقاومة هي الأولوية الأساسية، وأن العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين. 

واتفقت الحركتان على جملة من الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية، مباركتين الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة. 

وأكد المجتمعون أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان، والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونية، ومحاولات العدو المتتالية لتغيير قواعد الاشتباك، مشيدين بمستوى التطور الذي وصلت إليه قدرات المقاومة، وما تعده لمواجهة العدو في أي جولات قادمة. 

كما رحبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، مؤكدتين أن الوحدة الوطنية تتجلى في ساحات المواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني.

وبحسب البيان فإن "المطلوب الآن العمل على تشكيل قيادة وطنية تأخذ على عاتقها مسؤوليات مقاومة الاستيطان والتهويد، والتهديدات والمخاطر كافة التي تواجه القضية الفلسطينية من خلال ما يطرح من مشاريع تهدف إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وتمرير المخططات العدائية تحت عناوين مشاريع ما يسمى بـ (السلام الاقتصادي)". 

وأكد المجتمعون أن المقاومة على يقظة تامة لما يجري، وأنها لن تسمح أبداً بمقايضة الحقوق ومنح العدو أي تنازلات. 

ونوه الاجتماع إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وأن المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولى قيادة المرحلة القادمة، ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته. 

وعبرت الحركتان عن رفضهما لأي خطوات انفرادية تعزز الانقسام وتهدف إلى استخدام المؤسسات الوطنية كغطاء للاستمرار في طريق أوسلو الكارثي. 

وأدان المجتمعون بشدة كل أشكال التحالف والتطبيع مع العدو الصهيوني، وطالبوا الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني. 

كما ناقشوا - بحسب البيان - جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق، وتطوير العلاقات الثنائية بين الحركتين في جميع المستويات، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجاباً على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.

مواضيع ذات صلة
"فصائل المقاومة" تحمّل الاحتلال تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة
حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة والتلكؤ المتعمد في ملف إعا...
2021-12-07 12:47:03
مؤسستان دوليتان تحذران من تفاقم الأوضاع في غزة بسبب تشديد الحصار
أكدت مؤسستان دوليتان أن معظم سكان غزة محرمون من السفر بفعل اشتداد الحصار على القطاع، وأن هناك 30 ألف شخص هم بأمس الحاجة للسفر...
2017-06-19 16:37:14
"حماس" و"الجهاد" تحذران تل أبيب من شن عملية عسكرية ضد غزة
حذّرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مساء اليوم الأحد، تل أبيب من شن أي عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة. جاء ذلك في بيانين منفصل...
2020-02-09 20:52:45