اغتيال الشبان الثلاثة في نابلس.. رسالة ردع أم وقود انفجار؟

رأى سياسون أن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، جريمة إعدام ثلاثة شبان في مدينة نابلس، "وسيلة ردع فاشلة ستولد الانفجار" في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد أبو علان، إن "جريمة الاغتيال التي حصلت أمس الثلاثاء، حظيت باهتمام  رسمي من حكومة الاحتلال، ولقيت إشادة من كافة وزرائها، وتناولتها وسائل الإعلام العبرية لساعات".

وقال أبو علان لـ"قدس برس" إن "جيش الاحتلال أراد إيصال رسائل مباشرة لكل أذرع المقاومة في الضفة، بأنها ستكون مستهدفة بشكل عنيف".

وتابع: "الاحتلال يخشى من عودة انخراط حركة فتح وجناحها العسكري في عمليات المقاومة، وإعادة الحالة الأمنية إلى ما كانت عليه قبل سنوات".

وأضاف أبو علان أن "الاحتلال يعتقد أنه بارتكاب جريمة نابلس، سيفرض حالة ردع، ويمنع المقاومة من التنامي والتصاعد في الضفة".

إحراج السلطة

بدوره؛ قال المختص في الشأن الإسرائيلي، ياسر مناع، إن "الاحتلال لا يتورع عن تنفيذ عملياته، مهما كان حجمها أو مكانها أو توقيتها".

ورأى في حديثه لـ"قدس برس"، أن "إسرائيل لن تتورع في إحراج السلطة بأي فعل يخدم مصالحها".

وأوضح مناع أن جيش الاحتلال "أراد إرسال رسالة للمجتمع الإسرائيلي، مفادها أن قواته تخاطر في وضح النهار من أجل الحفاظ على الأمن".

 وتابع: "الرسالة الثانية كانت للمجتمع الفلسطيني؛ أن يد الجيش تطال أي شخص في أي مكان ووقت؛ لردع من يحاول الانخراط في المقاومة".

وشدد مناع على أن "الصراع مع المحتل لن يُحسم بجولة واحدة، كون الشعب يعيش حالة نضالية مستمرة"، مرجحا تكرار الاحتلال عملياته.

ضرورة الرد بصورة مكافئة

من جهته؛ قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ناصر بعد الجواد، إن "الاحتلال يدرك أنه لا يوجد من يعاقبه ويؤلمه، كما كان الحال إبان انتفاضة عام 2000".

وأضاف لـ"قدس برس": "من أمن العقاب أساء العمل، ولو علم الاحتلال أنه سيدفع ثمنا غاليا نتيجة فعلته لما تجرأ على هذه الجريمة".

وتابع عبد الجواد: "في الوقت الذي لا يجرؤ فيه الاحتلال على دخول متر واحد داخل غزة؛ نجده يدخل في وضح النهار إلى إلى حي المخفية بنابلس، الذي تتواجد فيه مئات العناصر الأمنية المسلحة، دون أن يخشى ردة فعلها".

ودعا عبدالجواد إلى فتح الباب أمام المقاومة في الضفة بكافة أشكالها، والرد عليه بصورة مكافئة.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين، هم: أشرف المبسلط، أدهم المبروك، ومحمد الدخليل، بإطلاق الرصاص على مركبة كانوا يستلقونها، بعد تسلل قوة خاصة إلى مدينة نابلس بسيارة تحمل لوحة فلسطينية.

مواضيع ذات صلة
منظمة حقوقية: اغتيال الشبان الثلاثة في نابلس جريمة خارج إطار القانون
أكدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، أن جريمة اغتيال الشبان الثلاثة في مدينة نابلس، شمالي الضفة، صباح اليوم الثلاثاء، تعت...
2022-08-09 12:23:45
إثر اغتيال الشبان الثلاثة.. الاحتلال يرفع حالة التأهب بالضفة
  كشفت مصادر إعلامية عبرية، أن جيش الاحتلال قرر رفع حالة "التأهب واليقظة" في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في أعقاب قيام قوات خاصة إ...
2022-02-09 10:32:44
السلطة الفلسطينية تدين جريمة إعدام الشبان الثلاثة في جنين
أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، جريمة الاعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، بحق ثلاثة شبان فلس...
2022-06-17 06:09:46