فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى مجزرة "شفا عمرو"
شارك المئات من أهالي مدينة شفا عمرو شمال فلسطين المحتلة عام 48، في المسيرة التي نظمت الليلة الماضية في المدينة، إحياءً للذكرى العاشرة للمجزرة التي نفذها الجندي الإسرائيلي "ناتان زاده" داخل حافلة كانت تقل عمالاً وطلاباً جامعيين فلسطينيين من سكان المدينة، وأسفرت عن استشهاد أربعة من أبنائها وإصابة آخرين.
وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام مقر بلدية شفا عمرو وصولاً إلى النصب التذكاري لضحايا المجزرة، عدد من النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، إلى جانب مجموعة من رؤساء السلطات المحلية وأهالي الشهداء والقيادات الفلسطينية في الداخل، من بينهم رئيس "الحركة الإسلامية" الشيخ رائد صلاح.
ورُفعت خلال المسيرة، الإعلام الفلسطينية وأُطلقت شعارات تندّد بـ "الإرهاب اليهودي"، وأخرى تطالب بتحرير الأسرى والانتقام لدماء الشهداء، كان من بينها "الحرية لأسرى الحرية" و"فلتسقط سياسة المجازر وحرق الأطفال" و"لا غفران ولا نسيان".
وكانت المحطة الأولى للمسيرة في مقبرة الطائفة المسيحية حيث تم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا المجزرة هناك، ومن ثم استكمل المتظاهرون مسيرتهم وصولاً إلى المقبرة الإسلامية في المدينة لوضع أكاليل الزهور على قبور البقية من الضحايا.
واختتم المتظاهرون فعاليتهم في دوار الشهداء، حيث ألقى متحدثون كلمات تندّد بالجريمة وتنتقد تراخي الحكومة الإسرائيلية في محاربة "الإرهاب اليهودي".
ودعا المتحدثون إلى محاربة الإرهاب الذي يستهدف العرب والفلسطينيين، خاصة بعد إقدام المستوطنين على حرق الشهيد الرضيع علي دوابشة وأفراد عائلته، مطالبين الحكومة بعدم الاكتفاء بشجب الأعمال الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني بل العمل على لجم ومحاكمة العصابات اليهودية.