الدوحة - قدس برس
|
السبت 13 اغسطس 2022 - 12:46 م
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن أحلامه وتطلعاته "ما زالت منصبّة على تحرير فلسطين، والذهاب إلى القدس والمسجد الأقصى، والصلاة فيه محرّرًا".
واستدرك مشعل، في حديث لبرنامج "الجانب الآخر" الذي تبثه "قناة الجزيرة"، بالقول إن "الحلم الأكبر من كل ذلك أن يختم الله حياته بالشهادة".
وتطرق القيادي في "حماس"، خلال الحلقة، إلى مراحل حياته المختلفة، منذ نشأته وتعليمه، مرورًا بتأسيس الحركة، معرجًا على محاولة اغتياله السابقة في الأردن، وعلاقات حركته بالدول العربية.
الانقسام الفلسطيني
وأضاف، في سياق الحديث عن الانقسام الفلسطيني الداخلي، أنه "يأسف لاستمراره، رغم أن أسبابه تعود إلى المجتمع الدولي الذي لم يتقبل نتائج الانتخابات التشريعية عام 2006، وفازت فيها حركة حماس بالأغلبية".
وأردف أن المجتمع الدولي "لم يقبل التعاون مع الحركة، في حين أن البعض ابتزّ السلطة الفلسطينية بقطع الدعم عنها في حال تعاملت مع حماس".
وتابع أن ذلك جاء "إضافة للضغوط والعبث الذي مارسه الاحتلال الإسرائيلي"، فضلاً عن "عدم قبول أطراف فلسطينية بمبدأ الشراكة مع حماس، لأنها تعودت على الانفراد بالقرار الفلسطيني".
وشدد مشعل، في حديثه عن "اتفاق مكة"، على أن "حركة حماس لم تتنصل من الاتفاق، بل إنه أبلغ شخصيًا أميرًا سعوديًا راحلاً بأن اتفاق مكة يُحسب للسعودية، لأنه حقن الدم الفلسطيني، وعلى أساسه شُكلت حكومة وحدة وطنية برئاسة إسماعيل هنية".
ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" في الثامن من شباط/فبراير2007، برعاية العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز، في "قصر الصفا" بمكة المكرمة، اتفاقًا ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع نهاية للاقتتال بينهما.
وبناء على الاتفاق، كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني - آنذاك - إسماعيل هنية، رسميًا، بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
"حماس" والدول العربية
ونفى رئيس "حماس" في الخارج "وجود سبب جوهري وراء تغير الموقف السعودي من حماس"، داعيًا السعودية إلى "الإفراج عن أعضاء الحركة المعتقلين لديها".
ونوّه أن حركته "لم تسئ لأي جهة عربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وليست جزءًا من أي خلاف عربي"، واستدرك: "لذلك؛ لا يصح أن تأتي دولة وتحاسب حماس لأنها تمارس المقاومة".
ورفض مشعل "الزجّ بحماس في معارك الأنظمة العربية مع جماعة الإخوان المسلمين، لأن الجذور الإخوانية لحماس لا يعني أنها جزء من معركة أي نظام مع الجماعة أو الإسلام السياسي".
وأردف أن "حماس حركة وطنية فلسطينية إسلامية، تنطلق وتسعى لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد، في سياق الحديث عمّن يتهمونه وحركته بـ"الإرهاب"، على أن "الدفاع عن النفس حق مشروع في الإسلام، وفي كل الأديان، وفي القانون الدولي، وما تمارسه الحركة مقاومة مشروعة".
وأكد مشعل أن "دولاً، ومنها أوروبية (لم يسمّها)، تلتقي الحركة سرًّا، وعلى مستويات مختلفة، ومعظم دول العالم تتصل بحماس بشكل غير مباشر".
لقاء مع "الضيف"
وكشف رئيس حماس في الخارج عن لقائه بالقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف، خلال زيارته قطاع غزة عام 2012.
يذكر أن زيارة مشعل إلى قطاع غزة جاءت عقب معركة "حجارة السجيل"، التي اندلعت شرارتها عقب اغتيال قائد هيئة أركان المقاومة، ونائب الضيف، الشهيد أحمد الجعبري.
وقال مشعل عن الضيف إنه "من الحالات والنماذج التي نفخر بها، رجل يقاتل (إسرائيل) ولا يتوقف عن هذه المسيرة لحظة واحدة، وأعجز الاحتلال بأنه لم يستطع أن يظفر به".
وأضاف، في حديث عن زيارته لأنفاق المقاومة في غزة: "فعلاً، تحت الأرض هناك مدينة حقيقية صنعتها أيدي ابطال المقاومة، هناك أنفاق تكتيكية، وأنفاق استراتيجية، وأنفاق نفذت بواسطتها عمليات موجعة".
في ذات السياق، تحدث عن مشعل عن علاقته بالأمين العام الراحل لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان عبد الله شلّح، قائلاً إنها "علاقة جمعت بين المسؤولية المشتركة والشراكة في إدارة معارك مقاومة ومعارك سياسية وعلاقات ثنائية وشراكة في العمل بين الحركتين".
وأضاف أن علاقته بشلّح تخللها "بعد إنساني وعائلي واجتماعي"، واستدرك: "خسرت رفيق دربي وشقيق روحي".
وأشاد مشعل بعلاقاته الشخصية مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبمناقب شخصيات بارزة على الساحة العربية، منهم أمراء قطر والكويت.